أكد المحلل السياسى الروسى فتشلاف ماتوزوف أن تدخل تركيا فى الشأن الداخلى السياسى المصرى سواء من تصريحات كانت لرئيس الدولة أو رئيس الحكومة، هو غير مسموح ولن يقبل به على الإطلاق، ويمثل تحديا لجميع القوانين الدولية.
وقال ماتوزوف فى اتصال هاتفى مع قناة "النيل للأخبار" مساء اليوم السبت، من موسكو إن مصر هى الدولة المهمة فى الشرق الأوسط وترأس العالم العربى، مشددا على ضرورة أن تحترم تركيا جيرانها.
وأوضح المحلل التركى أن موقف مصر كان واضحا تماما فهى دولة مستقلة وغير مقبول التدخل فى الشئون الداخلية أو السياسية لها من قبل أى دولة كانت، مشيرا إلى أن الموقف التركى اعتمد على تلك الطموحات وهى بناء الإمبراطورية العثمانية الجديدة وهذه الفكرة وصلت إلى أذهان القيادة التركية، وهم كانوا يعتبرون أن تركيا هى زعيمة العالم الإسلامى.
واعتبر ماتوزوف أن من مصلحة تركيا حل الأزمة الدبلوماسية مع مصر، لافتا إلى أن من أحد أهم البنود الرئيسية للسياسية الخارجية لتركيا تحسين علاقاتها بالعالم العربى.
وأضاف أن أى دولة يجب أن تحترم جيرانها، لافتا إلى أن العالم العربى يقع على حدود تركيا، معتبرا أن أى رئيس لأى دولة لا يفهم أهمية حماية العلاقات مع الدول المجاورة فهو لا يفهم شيئا فى السياسة، خصوصا أن تركيا دولة ليست دولة عادية فهى عضو بحلف شمال الأطلسى.
وتابع المحلل السياسى التركى، أنه يرى أن تركيا تلقت الدرس الجيد وبمرور الوقت سوف تبذل جهودا لإعادة العلاقات الطبيعية والدبلوماسية والسياسية مع مصر لكونها (مصر) الدولة المهمة فى المنطقة بل وأنها أهم من تركيا فى العالم العربى.