عندما تنتهي صلاة المغرب في الحرم النبوي الشريف فلا صوت يعلو فوق صوت كاسات الشاي، التي تتعاقب بين أيدي الزوار و" المحتسبين" للأجر الذين يحضرون السلال الكبيرة المحملة بالنعناع والشاي الأحمر والأخضر، ليستغرق الصائمون في لحظات من الاسترخاء بعد يومٍ حار، وقبل الدخول في وقائع صلاة التراويح
.
ولأنها "مدينة" النعناع والبركة فلا يمكن أن تخلو مئات السُّفر المخصصة للإفطار من الشواهي بأنواعها؛ حيث يعتبره الصائمون هناك "الوقود" الذي يعينهم على صلاة التراويح؛ لذلك لا تغيب عن مسامعك جُملة: " بنزين 91 أو 95" في إشارة للشاي الأحمر والأخضر!!.
ويحضر شاي "الحبق" وشاي الورد ليشبع الصائمون على مختلف مشاربهم، وتتصعّد
رائحة النعناع المنعشة في محيط سماء الحرم لتبعث جواً من الهدوء والاسترخاء.