انطلق عمال النظافة مساء البارحة في عمل مضنٍ في عرفات، عقب خروج مليونَيْ حاج مع مغيب الشمس، واتجاههم إلى مزدلفة.
وكان العمالة هم أول الواصلين إلى عرفات، وهم آخر الراحلين منها؛ يهيئونها
لتكون في حلّة جميلة لاستقبال الحجاج، ثم بعد نفرتهم إلى مزدلفة، وترك
المخلفات، والأوساخ، يأتي هؤلاء العمال المكافحون ليرفعوا أطناناً من
النفايات على مدى أيام، ولا يزال عملهم مستمراً.
ورسم عدد من عمال النظافة البارحة مشهداً لافتاً في عرفات وهم يباشرون أعمال النظافة عقب النفرة. وأظهرت الصور حجم النفايات الكبيرة التي تكدست في أرض عرفات المنبسطة والواسعة، وخصوصاً المنطقة المحيطة بـ"جبل الرحمة".
وكان نحو سبعة آلاف عامل نظافة بمكة المكرمة قد امتنعوا عن العمل في نهاية
شهر ذي القعدة لهذا العام (قبل بدء موسم الحج بأيام) بسبب عدم صرف رواتبهم
لمدة 4 أشهر، وعدم استلام الأجور الإضافية المقررة لهم لأعمالهم في موسم
الحج المنصرم 1434هـ.