وتتجدد المأساة فبالأمس عائلة تعيش على أكل أرجل الدجاج من القمامة ، و قبلها عائلة تعيش فى صندق شاحنة ، و قبلها و قبلها ، اليوم مأساة جديدة ، عائلة فلسطينية من قطاع غزة تعيش فى غرفة واحدة ، جدران ليست بجدران وابواب ليس لها الا اسمها ، غرفة لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء ، فيها تقطن عائلة مكونة من خمسة أبناء و ابويهم ، ليس بها أثاث سوى خزانة و تلفاز ، مساحتها الضيقة لا تتسع سوى لمطبخ صغير و حمام يرثى له .
خمسة أبناء فى عمر الورد ، أصغرهم إيمان و التى تعاني من تشوه في وجهها ناجم عن تفجر في الشعيرات الدموية وهي بحاجة لعملية ليزرية ، ولا يفكر والدها بعلاجها بسبب أن "اليد قصيرة والعين بصيرة ".
إنها عائلة خالد جودة ، الوالد الذى يعيش على مساعدات أهل الخير يقول بعد حمده لله :" أتمنى من أهل الخير أن يساعدوني في عمل لأعيش منه وأرعى أبنائي".
وطالب الجهات الخيرية والمؤسسات الحكومية أن تأتي لتنظر لبيته وتطلع على حاله عسى أن يقدموا له مساعدة تنتشله من ضيق يسكنه ، ويمكن أبناءه من أن يحيوا حياة كريمة .
و لك أن تتخيل عزيزى القارئ فى القرن الواحد العشرين أن ما زال هناك عائلة تعيش فى غرفة واحدة متراصة بجانب بعضها البعض .
إضغط هنا لمشاهدة ملخص لجديد الأحداث على الساحة العربية
