زفّ نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي، المدير التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، الدكتور عبدالإله الطويرقي؛ البشرى بعودة البصر لفاقديه الذين يعانون من مشكلات في الطبقة الخارجية للقرنية، وذلك بعد افتتاح المختبر العالمي لزراعة الخلايا في المستشفى، صباح اليوم.
وقال "الطويرقي" في كلمته أثناء افتتاح ندوة الخلايا الجذعية بحضور الدكتور
الحواسي وأربعة متحدثين عالميين ومنتسبي المستشفى والمهتمين ورجال
الإعلام: "الطبيب المعالج يعمل على استئصال عدد قليل من الخلايا الجذعية من
المريض لزراعتها في مختبر للخلايا الجذعية ملائم لنمو هذه الخلايا لتصبح
نسيجاً يعاد زراعته في عين المريض".
وأضاف: "تتم هذه الإجراءات في ظل بيئة شديدة التعقيم في مختبر زراعة
الخلايا الذي تأسس وفق المقاييس العالمية، وقد تمت زراعة خلايا جذعية
للقرنية لثلاثة مرضى وستتم زراعتها في العين خلال اليوم وغد".
وأردف: "بالنسبة لمواصفات مختبر الخلايا الجذعية فهو مجاز من المواصفات
الفيدرالية للمختبرات ذات الضغط الموجب، والحوائط مصنوعة من الصلب المزدوج
المضاد لنمو البكتريا والأحياء الدقيقة، كما أنه مزود بباب يفتح ويغلق
بواسطة الخلايا الضوئية دون الحاجة إلى اللمس بالأيدي".
وتابع: "المختبر مزود بجهازين للتحكم بالرطوبة النسبية داخل المختبر عن
طريق جهاز ترطيب وجهاز إزالة الرطوبة ويعملان تلقائياً للمحافظة على نسبة
الرطوبة بدرجة ثابتة طوال الوقت وتعقيم الهواء داخل المختبر عن طريق مرشح
ويعاد تدوير الهواء من خلال جهاز تعقيم للهواء يعمل بالأشعة البنفسجية
لضمان أعلى دراجات التعقيم، كما يحتوى المختبر على حاضنة لحفظ الخلايا
وخزانة معقمة وكذلك مجهر خاص لفحص الخلايا".
وقال "الطويرقي": "يحتوي المختبر على أجهزة تعقيم وتنقية المياه، كما أن
جميع التجهيزات المعملية من طاولات ومقاعد وأدراج مصنوعة من الصلب المقاوم
لنمو البكتريا".
ودشن نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي مختبر
زراعة الخلايا الجذعية للقرنية بشقية الإكلينيكي والبحثي والذي يعتبر
المختبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.