أبدى إمام وخطيب الجامع الكبير بخميس مشيط الشيخ أحمد الحواشي تعجبه ممن يستكثرون ختمه القرآن كل ثلاثة أيام بصلاة التراويح ويعتبرونه أمرا صعبا ومعضلة ويرون أن الوقوف بين يدي الله فيه صعوبة وتعب وجهد على المصلين.
وأضاف: "هناك من يعتقد أنني أتيت ببدعة أو أمر خارج عن ديننا، وإلى الله أبرأ من ذلك، وهنا أريد أن أوضح أمرا لا يعلمه الكثير، وهو أن جميع من يصلي بالمسجد معنا، بل أكثرهم يأتون من أماكن بعيدة، ولم يشتكوا من الصلاة أو قراءة القرآن، بل يجدون راحة للقلوب وشفاء للأبدان، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، إذا همه الأمر قال: (أرحنا بها يا بلال)".
ولفت الحواشي إلى أنهم يجتهدون في العمل والعبادة طمعاً في الرضا والمغفرة، ولكن يبقى القبول أمره إلى الله جل شأنه، مشيرا إلى أن هناك أوقاتا فاضلة لها خصوصية، كشهر رمضان، كان السلف يكثرون قراءة القرآن فيه أكثر من غيره من الشهور، كما أن الأعمال حسناتها في هذا الشهر الكريم مضاعفة.
جدير بالذكر أن الشيخ الحواشي أتم ختم القرآن الكريم للمرة السادسة منذ دخول شهر رمضان المبارك لهذا العام بالجامع الكبير في خميس مشيط.