توجهت، صباح اليوم، 15 معلمة من البديلات الموجهات إلى تهامة ردوم، إلى مقر إدارة تعليم عسير، في محاولة جديدة منهن لإنهاء معاناتهن وإنقاذ حلمهن بالوظيفة من الضياع.
وجاء هذا التحرك طمعاً في تغير وجهة مباشرة العمل، حيث إن المنطقة التي تم توجيه هؤلاء المعلمات إليها "تهامة ردوم" تفتقد إلى كل سبل العيش وتتسم بوعورة الطريق وعدم وجود شبكات اتصال مع فقدان الأمن.
وقالت إحدى المعلمات : "كنّا قد ذهبنا إلى إمارة المنطقة للتذمر والشكوى من التوجيه الذي ألقى بنا في مناطق نائية وعددنا 54 معلمة وغالبيتنا يحمل شهادات عالية كالماجستير وحصلنا على نقاط عالية بما يقارب من 70 نقطة، ووعدنا الأمير خيراً".
وأضافت: "توجهنا بعد ذلك إلى مبنى إدارة التعليم قبل يومين إلا أننا لم نجد
أي تفاعل مع شكوانا، فكررت 15 معلمة اليوم الشكوى مرة أخرى وبعد ثلاث
ساعات من الانتظار ومحاولات الموظفين إخراجهن من مقر الإدارة و إقناعنا بأن
مشكلتنا لن تحل إلا من خلال وزارة التربية والتعليم؛ أصررنا على مقابلة
مدير التربية والتعليم جلوي كركمان".
وأردفت المعلمة: "حاولنا الوصول إلى مكتب مدير التربية والتعليم بصعوبة
كبيرة، وقد استقبلنا مدير التعليم ومدير إدارة شؤون المعلمين أحمد متعب
واستمعا إلى معاناتنا المتمثلة في الاقتراب من سن التقاعد ووجود أعباء
أسرية واجتماعية تمنعنا من العمل في هذه المناطق النائية بالإضافة إلى أننا
مثبتات بأمر ملكي، وطالبنا باستحداث وظائف لنا في مقر إقامتنا لأن ما يحدث
مخالف للأمر الملكي".
وأشارت إلى أن اللقاء قد انتهى بوعد قدمه مدير التعليم بعسير لهن بإنهاء معاناتهن في الأيام القليلة القادمة.
