وضع أهالي جدة أيديهم على قلوبهم بعد تأخر الأمانة في تنفيذ الأمر الملكي الصادر منذ شهر، القاضي بإيصال الكهرباء للمنازل المملوكة بدون صكوك. ويخشى سكان تلك المنازل المحرومة من الكهرباء، ويقدر أعدادها بنحو ٢٥٠ ألف منزل في جدة والمراكز التابعة لها، من فرض شروط تعقيدية إضافية من قِبل الأمانة؛ لتحرم المواطنين من فرحة الكهرباء التي انتظروها طويلاً.
وعلمت مصادر مطلعة أن أمين جدة شكّل لجنة برئاسة وكيل الأمانة المهندس أحمد الحجيري، وعضوية عدد من مديري العموم ورؤساء البلديات. وانطلقت اللجنة في اجتماعات متواصلة منذ أسبوع لوضع الآلية المناسبة لاستقبال الطلبات. وقالت المصادر إن اللجنة قررت البدء بالطلبات القديمة وإنهائها، ومن ثم فتح المجال للطلبات الجديدة، في الوقت الذي تناقش فيه اللجنة بعض الضوابط التي قد تعقّد إجراءات إيصال الكهرباء، وهو ما يخشاه أهالي المحافظة الساحلية.
وقال محمد البقمي المتحدث باسم أمانة جدة إن آلية استقبال
المواطنين سيتم إعلانها في وسائل الإعلام فور الانتهاء منها، مشيراً إلى أن
الأمانة تسعى لتحقيق راحة المواطنين، وتوفير المتطلبات كافة.
وقال عبدالرحمن السلمي، أحد سكان حي الحرازات، إن هذا التأخير في تنفيذ
القرار سبّب قلقاً للمواطنين المتضررين من عدم إدخال الكهرباء، مؤكداً أن
الأمانة عوّدتهم على وضع اشتراطات معقدة منذ الأمر الملكي السابق الصادر
عام ١٤٢٤هـ، عندما اشترطت خمسة أعوام فقط للتقديم، وهو ما لم يكن موجوداً
في الأمر الملكي.
وواصل: على أمانة جدة أن تحرص على تنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين دون
تفسير أو تأويل. مؤكداً أن "المخاوف لن تنتهي قبل أن نرى آلية التقديم".