تأجلت للمرة الثانية وساطة مشايخ القبائل بقرية المحجزة بمديرية صرواح، قبل قليل، إلى يوم غد الأربعاء، دون أن يصلوا إلى حل يتم بموجبه الإفراج عن المختطف السعودي "عايض جبران المشعلي"، وذلك بسبب تجديد مطالب الخاطفين من قبيلة آل "علي بن فلاح".
وقال محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان بن علي العرادة: "تأجيل المفاوضات مع الخاطفين من قبيلة آل "علي بن فلاح" إلى يوم غد الأربعاء بسبب مطالب جديدة للخاطفين يطالبون بإيصالها للمسؤولين في الدولة"، مضيفاً أن "جهود الوساطة من المسؤولين ومشايخ القبائل لا تزال قائمة حتى هذه اللحظة لمحاولة الوصول إلى حل مع الخاطفين".
وأكّد العرادة أن "قضية المختطف السعودي محل اهتمام رئاسة الجمهورية،
والمسؤولين الأمنيين ومحافظة مأرب، وسيتم الإفراج عن المختطف السعودي في
القريب العاجل".
وذكر الشيخ سلطان بن ناصر بن بطيحان، وهو أحد المطلعين عن قرب على
القضية، أن مشايخ الوساطة اتجهوا اليوم لاستلام المختطف "عايض المشعلي"،
بعد أن لبت الدولة اليمنية شروطهم وبضمان المحافظ، مبيّناً أن مرحلة
التفاوض كانت في مراحلها الأخيرة، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق، وتم تأجيل
المفاوضات بين مشايخ الوساطة ومختطفي "المشعلي" ليوم غدٍ الأربعاء.
وكان وجهاء قبائل يمنيون شرعوا منذ صباح يوم أمس الاثنين، في جهود الوساطة
القبلية لدى قبيلة جهم في مديرية صرواح بمحافظة مأرب شمال شرق العاصمة
اليمنية صنعاء؛ من أجل إطلاق سراح 12 مختطفاً؛ من بينهم السعودي "عايض
جبران المشعلي"، الذي اختطف منذ أكثر من أسبوعين.
جاء هذا التطور بعدما أمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في اتصال هاتفي
أمس، محافظ مأرب الشيخ سلطان علي العرادة؛ بإنهاء قضية المختطف السعودي
"عايض جبران المشعلي".
وكان "المشعلي" قد تعرّض للاختطاف قبل أيام على يد أفراد إحدى القبائل
اليمنية أثناء ذهابه إلى العاصمة صنعاء، بغرض حضور مناسبة معينة؛ حيث كان
في ضيافة أحد العاملين معه بالمملكة.
