أكد الدكتور حسن العلوي إن كثيرين في الشارع العراقي سيصدقون أن صدام حسين حي يرزق.
وقال العلوي في اتصال هاتفي من بيروت "التسجيل الصوتي في (يوتيوب) لي نعم أما أن يكون الطرف الآخر المتكلم صدام حسين فهو موضوع آخر".
أضاف أن هناك عشرات المكالمات تمت بينه وبين صدام في السبعينات، وأن من المحتمل أن يكون تم تحميل فقرات من هذه الأحاديث مع تحويرها على الشريط المسجل لكن بصوت آخر غير صوت صدام، خصوصا ان هناك الكثيرين لديهم القدرة على تقليد صدام.
وحول الهدف من الشريط وفي هذا التوقيت بالذات، قال الدكتور العلوي أنه ربما كان حزب البعث يريد توجيه رسالة لي شخصيا وللدولة العراقية.
وحول تأكيد الممثل الرسمي لحزب البعث العراقي (جناح الدوري) المقيم في سورية خضير المرشدي أن الشـريط المسجل مفــبرك، وافق العلوي هذا الرأي.
وكان عمر حسن العلوي، كشف ان التسجيل الصوتي الذي يتم تداوله في شكل واسع على صفحات التواصل الاجتماعي خصوصا على "يوتيوب"، على أنه اتصال هاتفي بين صدام حسين وبين والده حسن العلوي، "صحيح وتم الشهر الماضي، لكن الطرف الذي يتحدث مع والدي، ليس صدام، وإنما شخص اخر ادّعى ذلك".
وحسن العلوي من البعثيين القدامى الذين أعلنوا معارضتهم لصدام باكرا وتركوا حزب البعث الحاكم في العراق وانتقل للعيش مع أسرته في دمشق، لكنه خاض الانتخابات النيابية الأخيرة كأحد أبرز وجوه وقيادات "القائمة العراقية" ونجح فيها. ويقضي وقته متنقلا بين دمشق وبغداد وبيروت، حيث هو موجود حاليا.
وقال عمر إن "صوت والدي واضح، وبالتالي فإن التسجيل غير مفبرك، لكن الطرف الآخر، هو شخص يدّعي أنه صدام، لأن هذا اعدم وانتهى".
وكان خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الراحل صدام حسين نفى صحة هذا الشريط.
وقال في اتصال هاتفي مع "سرايا" من دبي أنه استمع لنص الشريط، وأنه يؤكد بأن الشريط مفبرك، وأنها حكاية مخابراتية المقصود منها الإساءة للرئيس الراحل من خلال التقليل من الوقفة الشامخة والبطولية للرئيس صدام أمام حبل المشنقة وأمام جلاديه من الصفويين والفرس.
وأشار الدليمي إلى أن قصة الشبيه بدأت في ثمانينات القرن الماضي، وأوجدتها المخابرات العراقية بعلم الرئيس الراحل، حيث كان راضياً بهذا الاقتراح من أجل التغطية والتمويه على تحركاته الكثيرة ما بين جبهات القتال مع إيران وزيارته للمدن العراقية.
وبين الدليمي أن هذه القصة لاقت رواجاً أكثر بعد عام 1990، بعد امتلاء الفضاء العراقي بأقمار التجسس وخاصة الأمريكية، مشيراً إلى أنه كان لابد من التمويه.
وقال الدليمي "لسرايا" : أنا شخصياً تحدثت مع الرئيس في فترة أسره عن قصة الشبيه، وكان يضحك ساخراً من القصة، كما أن الرئيس نفى ذلك أثناء التحقيقات السرية معه والتي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي معه، وقال لهم هذه قصة "وصدام حسين لا يستطيع أحد أن يقلده".
وختم الدليمي حديثه "لسرايا" قائلاً: من استشهد هو الرئيس صدام حسين، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن كلامي ولا يوجد شبيه لصدام حسين.
شاهد أيضاً :