أكد إمام جامع "الفاروق" بسبت العلايا الشيخ محمد بن مقبول القرني والملقب بـ "محمد السديس" - لشدة التشابه بينه وبين إمام الحرم المكي الشيخ السديس في الملامح والصوت – أنه رفض عروضا من داخل المملكة وخارجها لإمامة المصلين.
وقال : "وصلني عرض من بريطانيا لإمامة المصلين مرتين متتاليتين، إضافة لدولة قطر مرتين، والكويت ثلاث مرات، ومن الداخل وصلتني طلبات من محافظة الأحساء ومدينة الرياض، غير أني أرفض إلا العمل بجامع "الفاروق" لرعاية والدي المسنين ورداً لجميل أهالي محافظة بلقرن الذين وقفوا معي في العديد من المواقف".
وأوضح القرني أنه لا يتصنع محاكاة الشيخ السديس ولكنها منحة ربانية كما أنه بالفعل عجز عن أن تكون له شخصية مستقلة في قراءة القرآن فضلا عن إعجابه بصوت إمام الحرم، مضيفا أنه كان يضع تسجيلاً للقرآن بصوت السديس ويردد خلفه إبان دراسته الثانوية حتى طلب منه معلم القرآن إيجاد شخصية خاصة به في التلاوة، وأمره بالابتعاد عن تقليد صوت الشيخ السديس لمدة شهر، وبعد انتهاء مهلة الشيخ، طلب منه قراءة سورة الأنفال، فقرأ بنفس صوت السديس.
وعن بداياته مع الإمامة، أشار إلى أنه بدأ مع تلاوة القرآن وإمامة المصلين في مسجد قريته "آل روحان بلقرن" وهو بالصف الثاني المتوسط، حيث استمر لسنوات عدة في إمامة المصلين في قريته، إلى أن انتقل لمدينة بيشة حيث تَنَقّل بين ثلاثة جوامع، أَمَّ المصلين فيها، قبل أن ينتقل للمنطقة الشرقية بمدينة النعيرية، واستمر هناك أربعة أعوام، كانت هي بداية شُهرته خارج المنطقة الجنوبية حيث كان يتوافد على الجامع الذي يؤم فيه المصلين أناس كثيرون من خارج المدينة.
وذكر القرني عددا من المواقف الطريفة التي حدثت معه جراء تشابه ملامحه وصوته بالسديس، منها أن رجلين استوقفاه في "الكعكية" بمكة المكرمة بعد إمامته لمصلين هناك، وسألاه هل هو ابن الشيخ "السديس"، فأجاب بالنفي وأنه لا يعرف الشيخ السديس إلا من خلال التليفزيون، فاقتنع أحدهما وذهب، أما الآخر فأصر على أن يرى سيارته للتأكد بحكم أنه يرى سيارة الشيخ السديس دائماً.