اتهم مواطن من أهالي محافظة غامد الزناد بالباحة، إدارة الطرق بمنطقة الباحة، بالتهاون والإهمال في تنفيذ طريق مركز نصبه والمسودة، حيث قال إن إدارة الطرق بمنطقة الباحة نفذت عدة مشاريع في محافظة غامد الزناد، وتحديداً في نصبه وجبال المسودة، لكن شتان ما بين المشاريع التي نفذت في الأعوام الماضية والمشاريع الحالية رغم تصنيفها الموحد إلى طرق زراعية ومرورها بالأودية والشعاب.
وقال المواطن محسن الغامدي، إنه في عام 1423هـ، حظي أهالي نصبة وجبال المسوده بافتتاح طريق وسفلتته، وفرحوا بهذا الطريق لأنهم سيطوون سنوات عجاف من المصاعب الكبيرة، التي كانوا يعانونها من هذا الطريق الترابي الصعب، وأتت الشركة المنفذة، ورحلت تاركة خلفها العديد من المصاعب، في الطلوع والمنعطفات الخطرة، التي سيدفع ثمنها مرتادو الطريق، بالإضافة إلى ذلك عدم توسعة العبارات وعدم رفع الطريق في الأماكن المنخفضة، مما زاد صعوبته وبخاصة أثناء هطول الأمطار.
وأردف الغامدي: في الجانب الآخر من المشاريع الحالية التي نفذتها إدارة
الطرق كانت بشكل أفضل ومختلف عن مشروع سفلتة طريق نصبه وجبال المسوده رغم
تضاريسها ومساواتها بالمنخفضات والمرتفعات، مما أثار حفيظة أهالي نصبه
وجبال المسودة، عن الفرق ما بين المشاريع التي انتهت وخلفت وراءها عدة
استفهامات.. والمشاريع الحالية التي حظيت باهتمام كبير!، متسائلين: لماذا
مشروع سفلتة طريق نصبه لم يحظ باهتمام من قبل إدارة الطرق؟ ولم ينفذ بشكل
صحيح؟!.
واستكمل: حال أهالي نصبه وجبال المسوده يرثى له مما جعل طريقهم مدرسة
لمعالجة الأخطاء في المشاريع الحالية التي تنفذها إدارة الطرق، وكأنه اتخذ
"فأر تجارب".
وذكر المواطن، أن إدارة الطرق بالباحة أرسلت مهندسين أجانب لدراسة شكواي،
حيث لم نشاهد المهندس السعودي من إدارة الطرق للوقوف على شكوى المواطن
وتلبية احتياجاته، ضاربين بتوجيهات قيادتنا عرض الحائط، التي أوصت فيها
بمقابلة المواطنين صغيرهم قبل كبيرهم، وكأن هذا التوجيه لا يقدّر!، فهل
يعقل أن الأجانب هم الذين يحققون توجيهات قادة مسيرتنا في مقابلة
المواطنين؟!. أم الأجدر أن المسؤول السعودي هو من يحقق ذلك؟!.
وأشار إلى أن الخطابات والبرقيات تتكرر يوماً بعد يوم، بشأن طريق نصبه
وجبال المسوده الذي أصبح هاجس وهموم الأهالي، ولكن للأسف لم تر النور حتى
الآن.
في غضون تلك الأحداث أوضح مصدر مسؤول في إدارة الطرق بمنطقة الباحة،
لـ"سبق" أنه تم استقبال شكوى المواطن وأرسلت لجنة لدراسة شكواه والوقوف
عليها، مكونة من مهندسين مشرفين على مواقع المشاريع، إلا أن المواطن طالب
بخروج مهندسين سعوديين والوقوف على الموقع، على الرغم من أن هؤلاء
المهندسين تابعون لمقاول مستأجرة خدماته من قبل الوزارة ومعتمد لديها،
مشيراً إلى أن هناك قلة في أعداد المهندسين السعوديين بشكل عام في المملكة.