على الرغم من مرور عام على الانتهاء من اختيار موقع مشروع مرسى صيادي مركز الموسم بجازان، ودراسة تربة الموقع الذي تقدر تكلفته بأكثر من 30 مليوناً، إلا أن إنشاء المرسى الذي يحلمون به منذ فترة طويلة لإنهاء معاناتهم، تأخر ولم يلمسوا أي بوادر لتنفيذه.
رصدت الصور، معاناة هؤلاء الصيادين التي تتكرر مع كل يوم في الصيد، حيث يقطعون مسافة كيلومتر داخل مياه البحر محملين بالشباك وخزانات حفظ الأسماك وبراميل الوقود إلى مراكبهم المنتشرة بشكل عشوائي داخل البحر، بحيث يفكر كل منهم بالمسارعة للعودة إلى الشاطئ في سباق مع الزمن، ليحظى بصفّ مركبه بالقرب منه حتى يسهل عليه نقل حصاده اليومي حتى ولو كان قليلاً، وينقل معدات الصيد إلى سياراتهم التي تقف على الشاطئ.
وتحدث الصيادان حمد قمير، وهارب حرملي، عن معاناتهم، بالقول: تعبنا من هذا الحال اليومي، فأساس عملنا بالصيد، هو
لقمة العيش، لكي نصرف بها على عائلتانا، وسبَق أن طالبنا بسرعة إنجاز مشروع
مرسى صيادين، ومركز الموسم والشروع في البناء للتخفيف من معاناتنا.
وأضاف: نشكر أمير منطقة جازان، محمد بن ناصر، على حمله همومنا وتطرقه في كل
جلسة لمجلس المنطقة، لمشروع مرسى الصيادين بالموسم وتذليل الصعاب، وسرعة
الشروع فيه لإنهاء معاناة صيادي الموسم، وقال: "فكما علمنا فإنه يتابع
المشروع بنفسه ويناقش المسؤولين في كل الجلسات عن هذا المشروع".
