"تمنيت أن أعتمر لبيت الله الحرام، تمنيت أن أصلي في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، تمنيت أن أخدم أمي".. أماني كثيرة علقها المواطن "إبراهيم علي"، من سكان المدينة المنورة، والبالغ من العمر 19 عاماً، في حديثه، إثر معاناته مع مرض السمنة المفرطة الذي لازمه طوال 12 عاماً.
وروى المواطن إبراهيم، معاناته مع مرض السمنة، إذ يصل وزنه لــ 300 كليوجرام، وقال: "أعاني من السمنة المفرطة منذ أن كان عمري سبع سنوات، وكل مرحلة من حياتي يزيد وزني أكثر حتى بلغ وزني ما يقارب 300 كيلوجرام، وأنا عمري الآن 19 عاماً".
وتابع: "تسببت لي السمنة بعجز عن الحركة والمشي، كما أنني لم أتمكن من مواصلة تعليمي، بعد أن حصلت بصعوبة على المرحلة الابتدائية".
وأضاف: "لا أستطيع النوم أو الصلاة في المسجد أو العمرة، أو حتى مساعدة والدي ووالدتي اللذين يقومان بمساعدتي لخدمة نفسي".
ورداً على سؤال عن معاناته قال: "الأمهات فقط من يعرفن حجم
المعاناة، فالحديث عن تفاصيل معاناة مريض السمنة صعب، ولكن ما أستطيع قوله:
أسأل الله -تعالى- ألا يريكم مكروهاً، وأن يحفظكم من هذا الداء وجميع
المسلمين".
وتابع "إبراهيم": "تعبت من كثرة مراجعات المستشفيات، حيث لم أستفد منها
نهائياً، وأخشى على حياتي ما إذا استمر معي هذا المرض، وأناشد علاجي في
مستشفى متقدم في الداخل أو الخارج لإنقاذ حياتي".
وبحسب تقرير طبي صادر من مستشفى التأهيل الشامل بالمدينة بالمنورة بتاريخ
10-6-1431هــ، حصلت "سبق" على نسخة منه، فإن "إبراهيم" كانت حالته العامة
مستقرة ويعاني زيادة مفرطة بالوزن في جميع أجزاء الجسم، مع ضعف بعضلات
الأطراف السفلية، ويمكنه الوقوف والمشي لعدة خطوات بمساعدة المشاية بصعوبة،
ويعتمد على الآخرين في أداء معظم أنشطة حياته اليومية، وإعاقته دائمة، لكن
ينصح له بمراجعة تخصص الغد الصماء والجهاز الهضمي لبحث إمكانية العلاج.
وبحسب تقرير صادر من مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة فإن إبراهيم يعاني
من "سمنة مفرطة لا يستطيع معها العمل، وينصح بإجراء عملية للسمنة، عاجز عن
العمل مؤقتاً".