بدأ فلاحو عسير هذه الأيام في زراعة الذرة وسط أزمة في أعداد الحراثات لكثرة الطلب عليها من قِبل المزارعين، خصوصاً أن الوقت الأنسب لزراعة المحصول هو فترة ثمانية أيام فقط وهو ما يسمى عند الأهالي بـ "الحم" والمقصود به التربة الندية والتي اكتسبت نداوتها من الأمطار والسيول التي هطلت أخيراً، الأمر الذي يضطر البعض إلى الحرث بالطريقة التقليدية بوساطة "الدواب " والتي تعني الكثير مع المشقة.
وطالب أغلب المزارعين الذين لا يملكون حراثات وزارة الزراعة بتوفير معدات زراعية للإيجار في ظل الصعوبات التي تواجههم في الحصول على المعدات الزراعية.
ويقول أحد المزارعين إنه حجز موعد مع صاحب "الحراثة" بعد هطول الأمطار
مباشرة ولم يفِ بوعده لكثرة الطلب في أيام محدودة ولم يتمكن من الزراعة
لفوات الوقت.
من جانب آخر أكّد أحد ملاك الحراثات التي يؤجرها على المزارعين في مركز
الحرجة أنه لم يتمكن من تنفيذ 25 % من الحجوزات التي لديه لكثرة الطلب هذه
الأيام.