ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن نحو 100 باحث وناشط ومسئول في مجال علاج مرض "الإيدز" كانوا على متن الطائرة الماليزية التي أسقطت في سماء أوكرانيا أثناء توجههم لحضور مؤتمر في أستراليا.
وقال رئيس حكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية، دنيس نابثين - في تصريحات نقلتها الصحيفة اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني - "من المؤكد أنه كان هناك عدد من كبار الباحثين والعلماء والأطباء القادمين إلينا. ولقد كانوا في طليعة من يتولون التعامل مع الإيدز في جميع أنحاء العالم. والعدد الدقيق لم يحدد بعد، لكن الأكيد هو أنه عدد كبير".
ووفقا لصحيفة "ذا أستراليان" فإن قرابة 108 موفدين إلى مؤتمر الإيدز الدولي العشرين في ملبورن الذي يفتتح أعمال بعد غد الأحد لقوا حتفهم في حادث الطائرة "إم إتش 17".
ومن جانبه أعلن رئيس المكتب الإعلامي لمنظمة الصحة العالمية غريغوري هارتل الجمعة ان غلين توماس المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية الذي كان سيشارك في مؤتمر حول الإيدز في ملبورن، هو بين ضحايا الكارثة الجوية في أوكرانيا.
واضاف في ندوة صحفية في جنيف ان منظمة الصحة العالمية تأسف لفقدان "أحد زملائنا في تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية. وكان غلين توماس متوجها إلى المؤتمر في استراليا".
وكان غلين طوماس احد قدامى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وشغوفا بمسائل "الصحة العامة".
وأوضح هارتل أن لا اعضاء آخرين من موظفي الأمم المتحدة بين الضحايا.
من جهة اخرى، كان جين لانع، المتخصص الذائع الصيت في مكافحة الايدز، أيضا على متن طائرة الخطوط الجوية الماليزية، كما اعلنت منظمته في امستردام.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت أندريا دو غراف المتحدثة باسم المنظمة غير الحكومية التي أسسها "فاونديشن فارم اكسس"، أن "جين لانغ كان في الطائرة، واستطيع أن اؤكد ذلك".
وتعمل هذه المنظمة في مجال تسهيل الحصول على العلاج للمصابين بالإيدز.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة اونو شيليكنز في بيان "انها خسارة كبيرة ونشعر بحزن كبير".
وأضاف أن "تفانيه في معالجة فيروس إتش أي في والايدز والصحة العامة أصبح مضرب الأمثال".
وكان لانغ (59 عاما) الأب لخمسة أولاد مسافرا مع زوجته، وكان متوجها على غرار مئة آخرين في الطائرة إلى المؤتمر العالمي حول الإيدز الذي يبدأ في نهاية الأسبوع في ملبورن باستراليا.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال جاب غودسميت الخبير في الإيدز وزميل لانغ منذ فترة طويلة "أن ما حصل مرعب". وأضاف "أنها خسارة كبيرة على صعيد مكافحة الإيدز وخسارة كبيرة لهولندا وخسارة كبيرة لي".