كشف الدكتور علي بن
ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن مشروع بناء
القدرات بهدف تطوير وتعزيز قدرات الكليات القائمة والبالغ عددها (53) كلية
تقنية للبنين والبنات، وتحسين جودتها وزيادة طاقتها الاستيعابية، وتوقع
الانتهاء من مشاريع إنشائية لـ 67 كلية تقنية خلال السنوات الأربع القادمة.
ويأتي التطوير التقني أحد شواهد العصر على هذا التقدم فمنذ تولي خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ القيادة حمل همَّ الوطن وأوقف لحظات وقته على تحقيق رفاهية المواطنين.
وأكمل الغفيص" بناء الوطن تنمية شاملة ونقلة حضارية ارتقت بالمجتمع إلى مصاف
المجتمعات المتقدمة معيشةً وتعاملاً مع معطيات الحضارة الحديثة ــ
اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ــ ومع التزام واعتزاز بقيم الدين الحنيف
ومبادئه" منوهاً في حديثه بما كان يوليه الملك عبدالله حفظه الله من اهتمام
بالتدريب منذ كان ولياً للعهد فكان حفظه الله يولي قضية تدريب الشباب
وتوظيفهم جل اهتمامه ويدعم بكل حماس أي مشروع يُسهم في حل قضية بطالة
الشباب .
ونتيجة لهذا الدعم الكريم فإن قطاع التدريب يشهد نهضة شاملة، من
خلال تطوير مساراته حيث لا يقتصر على ما يقدم في منشآت التدريب الحكومي بل
تم إشراك مؤسسات وشركات عالمية متخصصة في تقديم التدريب من خلال شراكات
استراتيجية تركز على متطلبات كل مهنة لتأهيل أيدٍ فنية ماهرة يتم التحاقها
بالوظيفية بعد تخرجها مباشرة وقد تم ــ بفضل الله تعالى ــ التعاقد مع
عددٍ من الشركات العالمية المتخصصة بتشغيل عددٍ من الكليات التي تشرف عليها
المؤسسة باسم (كليات التميز) .
حيث تقوم الشركات بتقديم التدريب عالي
الكفاءة مع ضمان التوظيف بعد التخرج، ويعد هذا مساراً جديداً أتيح للشباب
بدعم كريم من خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ. وتمتاز هذه الكليات
بكونها محضناً لخبرة دولية يتم تقديمها في بيئات تدريب محلية بهدف رفع
كفاءة التدريب وتمكين الشباب من تدريب متميز.
وتوقع الغفيص أن تنتهي مشاريع إنشائية لـ 67 كلية تقنية، منها نحو (38)
كلية للبنين و(29) كلية للبنات موجهة لاستقطاب خريجي الثانوية العامة
وبطاقة استيعابية إجمالية تفوق (150) ألف طالب وطالبة خلال السنوات الأربع
القادمة، بهدف زيادة فاعلية نظام التدريب التقني بالمملكة، وذلك؛ من خلال
استقطاب مشغِّلين دوليين بطرح منافسة متعددة المراحل تستهدف اختيار أفضل
مقدمي التدريب عالمياً للتشغيل المستقل للكليات الجديدة في عددٍ من مناطق
المملكة، وتتولى المؤسسة عمليات التنظيم والتمويل والإشراف على هذه الكليات
بالمشاركة مع صندوق تنمية الموارد البشرية.