ﻳﺠﺴّﺪ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ "ﺍﻟﺘﺴﻨﻴﺪﺓ" ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻫﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻣﻮﺭﻭﺙ محافظة ينبع ﻭﺗﺄﻛﻴﺪاً ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺗﺮﺟﻤﺔ ﻟﺗﺎﺭﻳخها المشرق، ﻭيتميز مهرجان العام، الذي ينطلق بعد أسبوعين، بالعديد من الفعاليات التي تعبر عن ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ والرقي الذي تعيشه ينبع.
ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ مهرﺟﺎﻥ اﻟﺘﺴﻨﻴﺪﺓ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻳﻨﺒﻊ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ المحافظ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺑﻦ ﻳﺤيى ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ، والذي
ينطلق يوم 13/4/1435، ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻓﻲ
ﺃﻭﻟﻮﻳﺘﻬﺎﻋﻠﻰ ﺇﺣﻴـــــــﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﻭﺗﺄﺻﻴﻞ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺮﺹ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤوﻦ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻲ ﺍﻷﺻﻴﻞ على ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ، ﻭﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ
ﻟﻤﻌﺎﻳﺸﺔ ﺟﺎﻧب ﺛﺮي ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻳﺤﺎﻛﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ أﺟﻤﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ،
بجانب ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﻭﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ ﻭﺍﻷﻛﻼﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ
ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ إﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻳﻨﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺭﻃﺔ
ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻲ.
ﻭﻳﺴﻬﻢ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ "ﺍﻟﺘﺴﻨﻴﺪﺓ" ﻓﻲ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﻭﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ
ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ، ﻭﻣﺎ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻪ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻳﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﻣﻮﺭﻭﺙ ﻋﺮﻳﻖ ﻭﻣﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻊ
ﺗﺮﺍﺛﻲ ﺃﺻﻴﻞ ﻭﻓﺮﻳﺪ، ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺴﻴﺪ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺗﺮﺍﺛﻴﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﺗﻌﺮﻑ
ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ، ﻋﺒﺮ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ
ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﻮﺩ
ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻴﻨﺒﻌﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ.
وﻳﻤثل ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ أيضاً ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﺒﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻳﻨﺒﻊ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺴﻨﻴﺪﺓ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺤﻄﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﻳﻦ ﻭﻣﻨﻬﺎ
(ﺑﺌﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ- ﺍﻟﻌﻘﺪﺓ) ﺍﻧﺘﻬﺎﺀً ﺒﺎﻟﻤﺸﻴﺮﻳﻒ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺑﻮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻯ
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﻳﻨﺒﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﻳﻨﺒﻊ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﺧﻀﺮﺓ ﺯﺭﻋﻬﺎ ﻭﻧﺨﻴﻠﻬﺎ ﻭﺭﻭﻋﺔ
ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺙ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ
ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ.