عاد الشاب "عبدالله بن حزيم الفهمي"، الذي فقدته أسرته، اليوم لها بإرادته، وقصد والدته تحديداً، والتي تسكن في طريق بلاد بني سعد جنوب الطائف، فيما كان هزيلاً ومُتعباً، وبدت عليه علامات التعب والإرهاق الشديدين، وطلب أن يشرب الماء، وقد كان خائفاً ولا يرغب في التحدث، وظهرت آثار دماء في أقدامه من المشي، حيث كان حافياً.
"الفهمي" بعد عودته طلب من والدته عدم تسليمه للشُرطة، مٰبدياً خوفه
الشديد منها، وأنه لا يرغب في التحدث حول وجهته التي كان عليها، مُشيراً
إلى أنه كان قد سار على قدميه مُتنقلاً بين القُرى والجبال، وينام بها كما
ذكر لوالدته، والتي كانت قد فرِحت بعودته، بعد أن كانت طرفاً من عناصر
البحث عنه لحظة فقدانه.
وتمّ استيقافه لدى الشُرطة، في حين أُبلغ إخوانه وأسرته، الذين أكدوا له
أنهم سيحضرون لتسلُّمه، ولكنهم تأخّروا، ما دفعَهُ للهروب من الشُرطة،
تاركاً ملابسه وهاتفه الجوال، مُعلناً فُقدانه من يوم الأربعاء الماضي، حيث
دخل اختفاؤه اليوم الرابع حتى عودته بإرادته.