الخميس، 13 مارس 2014

بالصور أسرة سعودية من 27 فرداً تعاني الفقر المدقع في أبو عريش

بالصور.. أسرة سعودية من 27 فرداً تعاني الفقر المدقع في أبو عريش
 
 ناشدت أسرة سعودية مكونة من 27 شخصاً أهل الخير ورجال الأعمال والجهات الخيرية الوقوف على طبيعة مسكنها وظروفها المادية والمعيشية الصعبة. وأوضح أفراد الأسرة أنهم لا يستطيعون دفع فاتورة الكهرباء التي تجاوزت مبلغ 4600 ريال؛ ما جعل شركة الكهرباء تفصل التيار عنهم لمدة تزيد على أربعة أيام، إلى أن قامت فاعلة خير بتسديد الفاتورة مساء اليوم السبت.
وزارت صحيفة الأسرة بمنزلها الكائن في محافظة أبو عريش، ورصدت بالصور مدى المعاناة التي تعيشها، وتبيّن أن من بين أفرادها المريض والمسنة، ولا يجدون سوى ثلاث غرف متهالكة وحمام واحد مكشوف السقف ومطبخ خاوٍ من كل مستلزمات الأطعمة والمشروبات. وتبيّن أن أفراد الأسرة كانوا ينامون في فناء المنزل البسيط خلال فترة فصل الكهرباء عنهم، في ظل أن الغرف ذات أسقف متهاوية؛ ويمكن أن تسقط أخشابها في أي لحظة.
 
الأم المسنة "أم ثابت"، التي يصل عمرها إلى 80 عاماً، والتي كانت دموعها تذرف من عينيها بسبب حالة الفقر الشديد وغلاء متطلبات الحياة المعيشية بعد أن أصبح أفراد الأسرة ينتظرون صدقات الجيران وفاعلي الخير. وقالت الأم: "لقد تعبت وتعب هؤلاء المساكين من العيش في منزل كهذا؛ إذ إننا نخاف من أن يسقط السقف على رؤوسنا في أي لحظة، ولم نعد نحتمل هذه المعيشة؛ لأننا لا نجد أي دخل مادي، وترفض الجمعيات الخيرية مساعدتنا". وأضافت: "أنا امرأة مسنة، أشكو من أمراض مستعصية عدة وضغط الدم، ولا أقوى على إكمال المشوار كما كنت، وأولادي الرجال عاطلون، والبنات بلا أزواج، والبعض متزوج ولديه أولاد، وكلنا نسكن في هذا المنزل البسيط المتهالك".
وأردفت: "أنقل معاناتي ومعاناة أسرتي جميعهم إلى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز وإلى المسؤولين ورجال الأعمال؛ ليقفوا على حالتنا، ويحلوا مشكلتنا؛ حتى يتبدل وضعنا المعيشي إلى الأفضل؛ لأننا بشر؛ نحتاج إلى مقومات الحياة". وتابعت: "أتمنى أن يجد أولادي العاطلون وظائف تناسبهم، وأن تسارع الجهات والمؤسسات الخيرية بتوفير المستلزمات التي نحتاج إليها لإنقاذنا من هذا الوضع السيئ، وإنني أضع كل ما يتعلق بي وبأسرتي بين أيديكم، بعد الله سبحانه وتعالى، فحتى ابني إبراهيم أبكي عليه كل يوم وكل لحظة، وقد وصل به الحال إلى حد الجنون، فهو مريض نفسياً، ويمر بحالات عصبية وهستيرية قوية، ولا أستطيع أن أفعل له شيئاً".
 
واختتمت الأم بقولها: "نتمنى أن تبادر الجهات الحكومية، ومنها الصحة والشؤون الاجتماعية، بمتابعة وضع ابني الصحي والنفسي والاجتماعي؛ لعله يجد الاستقرار الذي فقده طيلة السنوات الطويلة الماضية، وأسأل كل فئات المجتمع: هل أنتم راضون عن أسرة تعيش بهذه الحال؟!!".
 
 
 
 
 
 
 
 
 

الأوســـــمة