استحدث عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" طريقة جديدة لـ"التسوُّل"، وذلك بفتح حسابات وهمية عبر "تويتر"، يتم خلالها استعطاف المغردين، وطلب المال والمساعدة، بداعي الحاجة، دون أن يكشفوا عن هوياتهم الشخصية.
في البداية تحدث أبو عبدالله، وحكى تجربته مع متسولة، طلبت منه المساعدة عبر حسابه بـ"تويتر"، فقال: "صادفت أن فتاة طلبت مني متابعتها بتويتر، وبالفعل قمت بمتابعتها، ثم أرسلت رسالة خاصة، تطلب مني مساعدتها في جمع مهر زواجها، بدعوى أن خطيبها لا يملك وظيفة، وأنهما ينتظران منذ خمس سنوات إتمام الزواج".
وأضاف: "بعد كلام الفتاة قررت مساعدتهما بما تيسر لوجه الله، وبينت لها ذلك، وسألتها عن مكان إقامتها، لتأتي المصادفة أنهم من المدينة نفسها التي أسكن فيها".
وتابع: "عندها قمت بطلب مقابلة خطيبها مع صورة عقد النكاح للتأكد من مصداقيتها، وتقديم المساعدة له، لكنها رفضت، وطلبت تحويل المساعدة عبر البنك، فرفضت، لأفاجأ بقيامها بإلغاء متابعتي، وأستنتج من هذا أنها مجرد متسولة؛ وذلك لاختفائها للأبد".
وذكر سعود محمد أن هذه الحسابات منتشرة بـ"تويتر"، ولا يمكن الجزم بصدقها أو كذبها، والغالب عند مستخدمي موقع التواصل "تويتر" حسن الظن فيها، مع ملاحظة أن أكثر ما يقف خلفها "فتيات"، يغردن بالبحث عن فاعلي الخير.
وقال قطيم غزاي "أجد الكثير من الحسابات بتويتر التي تحمل معرفات متشابهة، تتركز في البحث عن فاعل خير، وبتتبعي لبعضهم أجد أن مطالبهم هي المساعدة لتسديد إيجار منزل، أو تسديد دَين، وبعضهم يشير عبر تغريداته إلى أن لديه أوراقاً وإثباتات بذلك، والبعض الآخر لا يوجد لديه إثباتات".