الخميس، 22 مايو 2014

بالصورة سارة و ندى خريجات بإمتياز بيبيعان المعجنات على الطريق

"ندى وسارة" جامعيتان بـ"امتياز" تغلَّبتا على البطالة بطريقتهما الخاصة 

لم تجد السعوديتان "ندى" و"سارة"، وهما من محافظة خميس مشيط؛ باباً من أبواب الرزق إلا وطَرَقَتاه، ولكن دون جدوى، وخصوصاً في ظل تجاوز عدد العاطلات من النساء السعوديات الشواغر الوظيفية المتاحة داخل المملكة؛ لذا فقد فكرتا في صد وردع تلك البطالة، واعتمدتا على نفسيهما، وعملتا بعملٍ حرٍّ شريف يكسبهما الرزق، ويعود عليهما بربح وفائدة يرضيانهما، في ظل تهميش الإدارات المعنية بتخصصاتهما الجامعية عن توظيفهما، وتوفير فرص العمل لهما.
 
وأوضحت الخريجة "سارة" المتخصصة في علم الاقتصاد من جامعة الملك خالد بأبها، وهي متخرجة بمعدل 4,81 بتقدير "امتياز"؛ أنها دار عليها الحول وهي تهيم على أبواب الإدارات الوظيفية دون أي فائدة؛ مما اضطرها للعمل الحر الشريف؛ ليعود عليها بالدخل المربح و"الضئيل" لسد حوائجها البسيطة، على الرغم من أن ذلك العمل عبارة عن بيع المعجنات والفطائر على قارعة الطريق، بعد تصنيعه منزلياً بإتقان ونظافة بدون اللجوء لمحلات العمالة الأجنبية لشرائه، مع الجهل بمدى نظافته.

أما "ندى" فسبقت مطالباتها شكواها؛ حيث قالت: "أرجو من الجهات المعنية توفير فرص عمل لنا، وحمايتنا من "التعذيب المحترم" الذي نعايشه؛ وهو حرماننا من الوظائف على الرغم من تحقيقنا مستويات جيدة جداً في المجال العلمي، فهذا الكبت والحرمان يظهر لنا بصورة عنوانها "العذاب المحترم" من قبل الجهات المعنية!".

وتابعت: "أنا متخصصة في علم النفس، وخريجة من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بمعدل 4,34، ولم أجد عملاً يسدُّ حاجتي منذ مدة، ولم ألجأ للمكوث والانصياع لـ"العذاب المحترم" الذي يطبق علينا داخل منازلنا من قبل بعض الجهات التي ترفضنا؛ لذا فقد قررنا أن نتغلب على تلك المعاناة، وأن نؤسس عملاً يحقق لنا ما نحتاجه من المال البسيط الذي يغنينا عن الحاجة".

واختتمتا حديثهما  بمناشدة وزارة العمل والجهات المعنية و"الجهات التي تحترم مكانة المرأة"؛ بتوفير فرص عمل تحميهما من "كواليس الدنيا المستقبلية .

 "ندى وسارة" جامعيتان بـ"امتياز" تغلَّبتا على البطالة بطريقتهما الخاصة

الأوســـــمة