الخميس، 17 يوليو 2014

العثور على مفقودة الحرم بعد 4 أيام من البحث عنها


بالدموع استقبلت أسرة العوفي أمهم بعد أربعة أيام عاشوها، وهم في خوف وفزع أن تكون قد تعرضت والدتهم إلى مكروه؛ إذ تمكنوا من العثور عليها قبل فجر اليوم بالحرم المكي.
 
وقال ابنها محمد : بلغنا اتصال من  مكتب التائهين بالحرم المكي، وتفاعل معنا الموظف بالمكتب، الأخ عبدلله اللهيبي.

و في التفاصيل يقول ابنها محمد : بعد أن فقدنا والدتنا يوم الجمعة أثناء الطواف واستمررنا بالبحث عنها على مدى 48 ساعة، بعدها تقدمنا ببلاغ لشرطة الحرم، وكنا نواجه صعوبة في البحث عنها وسط تلك الأعداد الهائلة من الحشود بالحرم المكي، وتزداد صعوبة عندما نرغب بالبحث عنها في أقسام النساء ونحن رجال فقط.

ويضيف: عقدنا العزم على العودة إلى ديارنا، والتي تبعد عن مكة 450 والمعروفة باسم ديار النخيل؛ لإحضار النساء والبداء في البحث عنها، وبالفعل وصلنا الى هناك بعد أن قضينا ثلاثة أيام ونحن نبحث في جنبات الحرم المكي وفي أقسام الشرط والمستشفيات، خوفاً أن تتعرض للأذى.

ويتابع: وفي طريقنا لمكة المكرمة ومعنا النساء وقبل 200 كيلو، ورَدَنا اتصال من مكتب التائهين قرب الساعة الثامنة صباحاً يبشرنا بالعثور على مفقودتنا وهي بصحة جيدة وبانتظارهم، فتعالت صيحات الفرح والشكر لله واختلطت بدموع الفرح بعد أن سمعنا صوتها.

وعن حياتها خلال الأربعة الأيام والتي قضتها في الحرم؛ قال ابنها محمد، إنها أكملت عمرتها أولاً، ومن ثم بدأت مشوار البحث عن أولادها، وكانت تخبر من تقابله من العاملين في الحرم بقطاعاته بأنها تائهة وفقدت أسرتها، ولا تعلم ماذا تفعل فتجد أحياناً تجاهلاً وأحياناً يسألونها إن كان لديها هاتف أو تحفظ رقم أحد أفراد أسرتها، وهو ما لم تكن تعرفه، ليتخلى عنها من سألته أو يقول: "لا أستطيع مساعدتك".

وأردف بأن والدته أكملت صيام الأربعة الأيام وتفطر من وجبات الإفطار التي توزع في الحرم المكي وتدخر بعضاً منها لوجبة السحور، وتنام في قسم النساء حتى خرجت في اليوم الرابع عند إحدى البوابات وصادفت أحد رجال قوة أمن المسجد الحرام وهو العريف عاطي الموركي.

وتابع: أخذ الرجل يسألها عن اسمها وأسماء أولادها جميعاً، وهو ما أعاد الأمل لديها فأجابت الوالدة بنعم، فأخذ معه موظفة في الحرم وقاما بإيصال الوالدة إلى مكتب التائهين عند الموظف عبدالله اللهيبي فقام مشكوراً بالاتصال بنا واصطحبنا الوالدة معنا إلى شرطة الحرم لإلغاء البلاغ، مبيناً أن رجل الأمن رفض أخذ المكافأة والتي وعدت بها، موكداً أن هذا واجبه ولم يقم إلا بعمله وما يوجهه به قادته ومسؤولو هذا البلد.

الأوســـــمة