قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إن الجميع يعرف من هم الشاذون ومن هم الحاقدون ومن هم الذين حتى على أنفسهم حاقدون.
وأضاف خلال استقباله في قصره بجدة مساء أمس (الجمعة) الأمراء والعلماء والمشايخ وكبار المسؤولين وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الفطر المبارك أن جميعهم يعرف أنه فرد منهم وأنه إن صار شيء فهو أولهم، مطالبا العلماء والمشايخ بطرد الكسل والقيام بواجبهم تجاه دينهم.
وفيما يلي نص كلمته – حفظه الله -:
"بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة، أيها الأحباء، ليس لي كلمة غير كلمتي التي سمعتموها اليوم، واعتقادي أنها تعبر عن كل مسلم ومسلمة في بقاع الأرض.
إخواني: تعرفون كلكم من هم الشاذون ومن هم
الحاقدون ومن هم الذين حتى على أنفسهم حاقدون، وكيف يمسك الإنسان الإنسان
ويذكيه مثل الغنم.
إخواني: أنا قلت هذه الكلمة لأعبر عنكم
جميعاً وعن الشعب السعودي، وعن الشعوب العربية والإسلامية الصحيحة، وأنا
واحد منكم، وفرد منكم، ولا تحسبون إنني قاعد هنا، لو الله لا يقدَّر بيصير
شيء أولهم أنا. أنا على ما فيكم.
إخواني وأبنائي: لا أطيل عليكم، وما أقدر
أتكلم الذي في صدري، لأن الذي في صدري اعتقد أنكم أنتم أدرى به، وما يسفطه
قلبي ونفسي وأخلاقي ومبدئي إلا شيء أحسه من صغيركم وكبيركم ومشايخكم وهذا
هم يسمعون كلهم، وأطلب منهم أن يطردوا الكسل عنهم، ترى فيكم كسل وفيكم صمت،
وفيكم أمر ما هو واجب عليكم. واجب عليكم دنياكم ودينكم، دينكم، دينكم.
وربي فوق كل شيء.