تقطن المسنة "صينة" ذات الجسم النحيل، والصحة غير الجيدة، في إحدى الصحاري الواقعة بمركز الغافة (65 كم غرباً من محافظة رنية)، وقد رفضت الرضوخ لمطالب أهل الخير والمحسنين الذين حزنوا لحالها الذي يؤثر في القلب، بالانتقال للعيش في المدينة وإكمال حياتها في بيئة توفر لها رغد العيش، بالقرب من الخدمات الصحية والغذائية.
فقد فقدت "صينة" الأهل والأحباب، حرمت نفسها من الزواج، وعاشت الفقر وحيدة
بلا ابن أو أخ أو قريب يقطن بجوارها في الصحراء القاحلة، وفضلت الحياة في
خيمة متهالكة، لا تقيها لهيب الصيف وزمهرير الشتاء، متجاوزة العقد السابع
من عمرها وهي على هذه الحال.
أن هذه المسنة التي تقطن وحيدة اعتادت على بركات أهل
الخير والمحسنين القريبين من موقع إقامتها لتقديم المساعدة لها، وتنتظر
قدومهم لخدمتها، وقد يطول بها الزمن ولا يأتي أحدٌ لذلك.
من جانبه، قال شيخ القبيلة التي تتبع لها المسنة: "يشهد شيخ قبيلة (م) بأن
المواطنة (صينة) ليس لها قرابة أو ولي أو عائل بعد الله سبحانه وتعالى، وهي
امرأة مسنة ومحتاجة، وليس لها أي دخل يُذكر".
مضيفاً بأنها في أمسّ الحاجة للمساعدة؛ فقد اجتمعت عليها ظروف الحياة، من الفقر وعدم وجود من يقوم على شؤونها.
وناشد شيخ القبيلة أهل الفضل والإحسان أن يتم مساعدتها، وأن يؤمَّن لها
خيمة جديدة أو منزل متنقل، تكمل حياتها فيه، ويقيها لهيب الصيف وزمهرير
الشتاء.