الخميس، 2 أكتوبر 2014

حاكم منطقة الرنغ بجنوب السودان يحكي قصة قدومه للحج

حاكم منطقة الرنغ بجنوب السودان يحكي قصة قدومه للحج 

ظل حاكم منطقة الرنغ في جنوب السودان المنفصل مؤخراً عن الشمال "أنيانق أقاو أدوب أنيانق" سنة كاملة، يترقب شهر ذي الحجة ليفد حاجاً على ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ بعدما وضع اسمه العام الماضي ضمن قائمة المنتظرين إلى حين ترشيح اسمه.
 
ويعيش "أنيانق" في منطقة حدودية بشمال السودان، تظهر فيها معالم الإسلام بشكل واضح وجلي على خلاف بقية المناطق المحيطة بها التي ينتشر فيها الوثنيون والمسيحيون والعلمانيون في الدولة الحديثة.

ويروي "أنيانق" قصة مجيئه إلى المملكة بقوله: "ارتحلت إلى شمال السودان رغم المشقة ورغم انفصال الدولتين حتى ألتحق بركب الضيوف، فقصدت مكتب المسلمين الجنوبيين في الخرطوم وقدمت فيه أوراقي للالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين، لكن الحظ لم يحالفني في الترشح فانتظرت سنة كاملة وكلي رجاء أن يحقق الله أمنيتي".

وأضاف: "وها أنا اليوم في مكة المكرمة على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، متعه الله بالصحة والعافية".

وأردف: "أنا أحضر لأول مرة إلى مكة المكرمة وقد رأيت من حسن الاستقبال منذ وصولنا إلى اليوم ما أعجز عن وصفه، حيث أشعروني بطعم الأخوة في الإسلام، وإن خادم الحرمين الشريفين لهو أنموذج حي للمسلم النافع أينما حل أفاد ووقعت فيه البركة وعلى الجميع الاقتداء به في هذا الشأن".

ووصف مشاعره حين رأى الكعبة لأول مرة بقوله: "كنا نسمع عنها ولكن لم نرها فنحن نعيش في مناطق نائية وبدائية ولكنني لما رأيتها كبرت الله وهللته وعظمته لما منّ به علي من زيارة لبيته على يد خادم الحرمين الشريفين".

ويتقاضى "أنيانق" مائة دولار فقط شهرياً يعول بها أسرته ويقضي حوائجه ويستدين أحياناً في آخر الشهر لأن أجواء الحرب والاقتتال بين قبيلتين كبيرتين في الجنوب دفع بالكثير من التجار والمستثمرين إلى سحب أموالهم، ما أجبر المزارعين والبسطاء على التوقف عن الزراعة لعدم وجود من يشتري منهم المحصول ولضمان عدم تعرضهم للأذى.

وأكد "أنيانق" وجود حملات تحريضية مخطط لها تنفذ ضد المملكة والخليج لزعزعة أمن هذه المنطقة واستقرارها؛ معرباً عن أسفه لما تمر به الدول الإسلامية من تدهور في الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

وأعرب "أنيانق" عن حاجة دولته إلى وقوف الدول ذات السيادة في العالم الإسلامي لدعم المسلمين سواء من ناحية بناء المساجد أو المدارس أو إيجاد المكاتب الدعوية لتعليم الناس الدين الصحيح وتوعيتهم.

وعن أعجمية اسمه قال "أنيانق": "الجهل واختلاط القبائل الأفريقية بالقبائل العربية دفع الأجداد إلى التسمي بغير بالأسماء العربية، رغم أصولهم العربية وتحدثهم بها عبر الأجيال، لكن الجيل الأخير حرص على تسمية أبنائه بالأسماء العربية كعمر وعبدالله وغيرها".

الأوســـــمة