صُدمت المعلمة ماجدة شافعي، مديرة الابتدائية الرابعة بحي الكعكية، وانهارت في غيبوبة وتشنج عصبي؛ وتم نقلها بواسطة الهلال الأحمر من مكتب إشراف "قطاع الجنوب" لتعليم البنات بمكة المكرمة لمستشفى النور التخصصي، وتنويمها تحت الملاحظة الطبية؛ وذلك إثر تسليمها من مكتب "قطاع الجنوب" خطاب إعفائها من إدارة المدرسة، وتحويلها لمعلمة صف .
بالرغم أن خدمتها تزيد على 25 عاماً، أمضت منها نحو 14 عاماً في مجال الأعمال الإدارية، وبالرغم من حصولها على أكثر من 60 شهادة شكر وتقدير وتميز خلال عملها، والتجديد لها مديرة مدرسة من مدير التعليم السابق قبل ستة أشهر، وقبل إحالته للتقاعد.
وفي التفاصيل التي يرويها إبراهيم النمر، زوج المديرة،:
"تعرضت زوجتي لحبكة درامية ومكيدة منظمة من بعض المعلمات والمشرفات بتعليم
مكة، للقضاء على تاريخها المشرق ورسالتها السامية؛ فقد حوَّلت المدرسة
الابتدائية الرابعة بالكعكية لمدرسة نموذجية بكل معنى الكلمة. والشاهد على
هذا التطور النموذجي والتحوُّل لصرح علمي شامخ هو حصولها من عام 1428 حتى
عام 1435 على أكثر من 60 شهادة شكر وتقدير وتميُّز من المشرفات التربويات،
ومن قيادات التعليم بمكة، وكذلك حصولها على شهادات وإشادات من الجهات
الحكومية التي زارت المدرسة، ولمست التطوُّر التعليمي، وأيضاً شهادات أمهات
وأولياء أمور الطالبات بالمدرسة".
وتابع: "خلال الفترة السابقة برزت عداوات وشكاوى كيدية ضد زوجتي من معلمات،
وكذلك شكاوى من مجهولين؛ وتم التحقيق فيها من قِبل مكتب الإشراف دون
إدانة، وعندما همت زوجتي برفع قضايا بالمحاكم ضد كل هذه الاتهامات الكيدية
جرى التخطيط للإطاحة بها بشكل منظم، وبدراما أشبه بالمسرحية. والتساؤل: كيف
تُمنح شهادات تميز وشكر ويتم إعفاؤها بعد ذلك؟!".
وأضاف: لقد اتُّهمت زوجتي المديرة من قِبل معلمة، وقدمت فيها خطاباً تؤكد
فيه أن المديرة تقوم برش المياه أمام مكتبها كل صباح، وتبخر ببخور عود
بطريقة غريبة جداً، في إيحاء لاستخدام السِّحر والشعوذة داخل المدرسة، كما
أن المعلمة اشتكت من أن المديرة تطلب تحويل مبالغ مالية لليمن والسودان،
وعندما رفضت المعلمة غضبت منها المديرة.
وواصل: كذلك شكوى ضد المديرة واتهامها بالتمييز لبعض المعلمات على بعضهن،
وإعطاء بعضهن الحصص الاحتياط دون غيرهن. وكذلك اتهام المديرة بالتجسس على
المعلمات في الفصول، وإحضار "خالة" على حسابها من أجل هذا الهدف، واتهامها
دائماً بالتخاصم مع الإداريات بالمدرسة، وتعمُّد المديرة تغيير الدرجات
الخاصة بالطالبات من أجل رفع مستوى المدرسة.
وتابع: كذلك اتُّهمت المديرة بأنها لا تُخرج المعلمات كل يوم سوى في الوقت
الذي يناسب مزاجها، وكذلك اتهام سائق المديرة بمعاكسة المعلمات، وأنها تطلب
فلوساً منهن لدفعها لموظفة الحاسب الآلي.
وأكمل: عندما همت زوجتي المديرة بتصعيد هذه الاتهامات للمحكمة الشرعية،
وإثبات الدعاوى كافة التي رُفعت ضدها، وتأكيد أنها شكاوى كيدية، تم التخطيط
للإطاحة بها وإعفائها من منصب الإدارة، وتحويلها لمعلمة من باب لَي
الذراع، بالرغم من أن مدير التربية والتعليم السابق جدد لها مديرة قبل ستة
أشهر. وهنا التساؤل: هل هذه الشهادات بالتميز ذهبت هباء وسدى؟