أطلق ملتقى الشباب بمنطقة مكة المكرمة، حملة للتوعية بأضرار الحبوب المسهرة والمنشطة، التي تلقى رواجاً واسعاً خلال فترة الاختبارات، تستهدف الطلاب المقبلين على خوض اختباراتهم الدراسية خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد المدير التنفيذي لملتقى الشباب لمنطقة مكة المكرمة حسام الغريب، أن
الحملة تهدف إلى زيادة الوعي بين الطلاب، وتأمينهم من الوقوع في الكمائن
التي يحيكها لهم ضعاف النفوس عبر ترويج الحبوب المسهرة خلال فترة
الاختبارات، بداعي جلب المزيد من النشاط وزيادة القوة الاستيعابية.
ودعا "الغريب" الطلاب إلى الحذر الشديد من مروجي الحبوب الممنوعة، والتوجه
فوراً إلى الجهات المعنية في حال رصدهم لأي مروج يستغل طموحهم ورغبتهم
الجادة، إذا عرض عليهم حبوباً مجهولة يدعي أنها تزيد من تركيزهم، لافتاً
إلى أن أبرز تلك الحبوب المروجة خلال هذه الفترة هي حبوب الكبتاجون
المخلوط.
وأكدت دراستان صادرتان من مجمع الأمل للصحة النفسية والشؤون الصحية في
المنطقة الشرقية أنه لوحظ خلال تحليل مادة الإمفيتامين (الكبتاجون) تبين
احتواؤها على مادة الأفدرين التي تؤدي إلى تدمير الأعصاب المركزية
لليسورتونين بالمخ ما ينتج عنه إعاقة مستديمة حتى بعد سحب الإمفيتامين من
الجسم.
وتؤكد الدراستان على أن الأمفيتامين أو المتامفيتامين يدمر الخلايا العصبية
التي تفرز الأردينالين والدوبامين والسبروتومين، كما أنها تزيد من تدمير
نهاية الأعصاب المركزية للسيروتونين، ما ينتج عنه إعاقة مستديمة لفترة
طويلة.
كما وجدت الدراسة أن هذه المواد فيها شوائب تؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية
بالمخ، ما ينتج عنه الشلل الزعاقي، وذلك لأن تحضير هذه المواد يتم بطرق
غير نظامية وغير صحية.
بدوره، أوضح رئيس قسم النشاط الاجتماعي في الإدارة العامة للتربية والتعليم
في منطقة مكة المكرمة عبدالله القرني، أن إدارات المدارس تنفذ قبيل فترة
الاختبارات برامج تحذر الطلاب من تناول الحبوب المنشطة والممنوعة، وذلك من
خلال قسم الاختبارات الموجود في إدارة التربية والتعليم في المنطقة، إذ أنه
يتولى عملية التوعية والإرشاد.