حقّق المبتعث من وزارة الداخلية الرائد سعيد بن غرم الله الغامدي، تميزاً علمياً وبحثياً في بريطانيا، وذلك عقب توصله لنتائج تعد الأولى من نوعها في العالم، بتحديد العمر في الجرائم من خلال العينات المرفوعة من موقع الحوادث الجنائية من خلال قياس متغيرات الحمض النووي، أحدث تقنية لقياس تسلسل الحمض النووي.
الغامدي الذي حصل على الدكتوراه في (علم الجينات الجزيئي) من جامعة جلاسكو
البريطانية، بعد توصله لهذه النتائج قال إن الدعم الذي توليه حكومة خادم
الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني
أدى لأن يتبوأ المبتعثون السعوديون المقاعد العلمية الأولى في الجامعات
التي يدرسون بها، مشيداً بالدور الذي تقوم به وزارة الداخلية وعلى قمة
هرمها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز من خلال دعم
منسوبي الوزارة للدراسة ومزج الخبرة العملية بالدراسة العلمية في أرقى
الجامعات.
وفكرة البحث جديدة ومبتكرة، حيث تم استخدام آخر التقنيات في هذا المجال،
المعروفة باسم (Next Generation sequencing)، كما أن البحث سيكون إضافة من
الناحية العملية في مجال الأدلة الجنائية، وذلك أن تحديد العمر يقلل من عدد
الأشخاص المشتبه بهم، الذين يخضعون لفحص الحمض النووي في حال وجود عدد
كبير منهم، وذلك بتحديد العمر من خلال العينات التي يتم جمعها من مسرح
الحادث واقتصار الفحص علي الذين تكون أعمارهم مطابقة فقط في حال تعذر وجود
مشتبه به، ما سيوفر المال والجهد والوقت كما أنه يسهل على رجال البحث
الجنائي البحث في فئة سنية معينه في الجرائم التي يكون الفاعل فيها مجهولاً
من خلال معرفة عمره، وتعد النتائج الأولية التي تم التوصل إليها في الوقت
الحالي مشجعة.
