الأحد، 18 مايو 2014

السيدة المسنة أم فهد أمية تحفظ عدداً من أجزاء القرآن الكريم بمكة

"أم فهد".. مسنة أمية تحفظ عدداً من أجزاء القرآن الكريم بمكة 

حققت المسنة "أم فهد" "60 عاماً" حلمها بتمكنها من حفظ عددٍ من أجزاء القرآن الكريم، بنسبة 98 % ونيلها تقدير ممتاز، على الرغم من أنها أمية ولم يسبق لها أن تلقت أي تعليم من قبل.
 
والتحقت "أم فهد" بدار "نفحات الإيمان" النسائية لتحفيظ القرآن الكريم، في مخطط بطحاء قريش، التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة، وكرمتها الدار بمنحها شهادة وهدية عقب تحقيق هذه المرحلة من حفظ أجزاء القرآن الكريم.
وجاء التكريم خلال موسم الدار الثاني ضمن مجموعة من الحافظات المكرمات واللاتي تجاوز عددهن 70 حافظة لكتاب الله، يتجاوز عمر بعضهن70 عاماً.

وشهد الحفل، الذي أُقيم بقاعة الأندلس ببطحاء قريش، تكريم أكثر من 30 حافظة من الأمهات والجدات، كما كرّمت حافظات أخريات تجاوز عددهن 40 حافظة من طالبات المدارس بمراحلها المختلفة.

ونظمت مديرة ومعلمات دار "نفحات الإيمان" لتحفيظ القرآن الكريم، الحفل السنوي لتتويج الحافظات لكتاب الله الكريم، وتم تقديم فقرات وإلقاء كلمات تكشف عن مدى الاعتزاز برعاية كتاب الله الكريم.

وشكرت المديرة والمعلمات كل من ساهم في دعم الدار لتعم فائدتها على كل نساء وبنات الحي.

وقد تمكنت بعض الحافظات الأميات أن يحققن نجاحاً على الرغم من عدم تعلمهن القراءة والكتابة، ولاسيما "أم فهد" التي أتمت حفظ عددٍ من أجزاء القرآن الكريم.

وفي نهاية الحفل، تم توزيع الهدايا والشهادات على الحافظات في إطار تحقيق رسالة الدار التي تأسست من أجلها وهي حفظ الكتاب والسنة.

وفوجئت "أم فهد"، لدى عودتها من حفل التكريم، الذي أُقيم بقاعة الأندلس، بأن زوجها وأبناءها وبناتها وأحفادها أعدوا لها حفلاً ثانياً في المنزل وقدموا لها عدداً من الهدايا والأطقم الذهبية الثمينة، تقديراً لدورها في حياتهم واحتفاءً بما أتمت حفظه من كتاب الله الكريم.

الأوســـــمة