لم تكن المواطنة الثلاثينية "أم عادل" تعتقد بأن حياتها وأطفالها وزوجها ستكون بهذه القسوة - على حد وصفها - فمعاناتها من المرض الذي ألمّ بها لم تكن هماً وحيداً بالنسبة لها؛ إذ شكل مرض زوجها عاملاً مسبباً لسيل من المشاكل والآلام التي عصفت بحياتها وأطفالها، كان أبرزها عجزهم عن سداد إيجار شقتهم البالغ 26 ألف ريال؛ ما أدى إلى تهديدهم المستمر من قبل مالك الشقة بطردهم في حال عدم السداد.
أم عادل التي تقطن محافظة جدة، ولديها 4 أطفال، تقول: "لا أزال أنتظر سبيلاً إلى حل يُنهي معاناتي، سواء عن طريق أشخاص أو جهات. لقد دخل علينا رمضان ولم نشعر به، بسبب ظروفنا الصعبة؛ فزوجي حالته الصحية جعلته عاجزاً عن الاستمرار في وظيفته، التي لا يبقى من راتبها بعد صرفه في سداد الديون سوى 2500 ريال، ومعاناته الصحية تكمن في تضخم عضلة القلب، ووجود جهاز كهربائي منظم لنبضات القلب؛ الأمر الذي تعذر معه مواصلته العمل، بحسب تقرير طبي يفيد بذلك؛ ما تسبب في معاناة الأسرة من العجز عن سداد الديون المتراكمة، ودفع إيجار المنزل، وتلبية احتياجات الأطفال".
وتواصل أم عادل: "وضعنا الحرج دهور أطفالي نفسياً ومعنوياً، ومن سوء الحال
كذلك معاناتي من ورم في الثديين اليمنى واليسرى، فأصبحت حالتي النفسية
تنهار يوماً بعد آخر خوفاً على نفسي وأطفالي وزوجي الذي لا يستطيع القيام
بأي مجهود بسبب المشاكل الصحية في القلب".
وتابعت بألم: "أطفالي يواجهون ضغوطات الحياة؛ فهم محرومون من الملابس
والحلوى، وغيرها مما يتمتع به أقرانهم، وسيقبل علينا العيد ونحن بحسرة
معاناتنا، وكلي أمل بوقوف أهل الخير معي، ومسح آلامي، وآلام زوجي، ودموع
أطفالي".