عبّر عددٌ من خريجي بكالوريوس "صعوبات التعلّم"، من خلال مقطع فيديو مُصوّر، عن مُعاناتهم المُتمثّلة في عدم توافّر وظائف لهم، بعد حصولهم على وثائق التخرّج وبمُعدّلات دراسية مُرتفعة، مشيرين إلى الحاجة الماسّة لزيادة أعداد المُتخصّصين في هذا المجال في مُختلف المدارس.
وناشد أصحاب الشكوى الجهات المعنية النظر إلى تخصّصهم الذي لم يحظ سِوى بـ13% من المدارس الابتدائية خلال الـ17 عاماً الماضية.
ووفقاً للشكاوى من خريجي وخريجات تخصّص صعوبات التعليم، فقد قالوا: "نتفاءل كل عام بما يصدر من وزارة الخدمة المدنية من أرقام وظيفية تعليمية في تخصّصات عِدة، ثم يحُرم عشرات الآلاف من الخريجين في هذا التخصّص من هذه الوظائف، رغم الحاجة الماسة والمُلِحة في مدارس البلاد التي تُعاني العجز في هذا النطاق، وهذا ما دعانا إلى الانخراط في تعلّمه، طمعاً في خِدمة الوطن في شتّى المُدن والمحافظات".
وأضافوا: "وفقاً للغة الأرقام التي لا تكذب، فإن أعداد المدارس التي توجد بها برامج صعوبات التعلّم؛ بلغت 1800 مدرسة، وهي تضم ثلاثة آلاف مُعلّم ومُعلّمة في هذا التخصّص، بمُعدّل معلمين لكل مدرسة تخدم 27 ألف طالب وطالبة من ذوي صعوبات التعلّم".
وأكّد الخريجون في شكواهم ، أن البلاد بحاجة حالياً إلى أكثر من 21 ألف مُعلّم ومُعلّمة للقيام بتغطية العجز الواقع في قُرابة 12 ألف مدرسة؛ مما يعني تغطيةً 10% من حاجتها لشغل تلك الوظائف والقيام بمهامها من دون عجز.
وقالوا: "الأرقام تُوضّح أن برامج صعوبات التعلّم غطّت 13% من المدارس الابتدائية فقط، خلال الـ 17 عاماً الماضية، وتحتاج إلى أكثر من 130 عاماً قادمة، لتغطية كافة المدارس الابتدائية في البلاد، وفقاً لما هو سائد فيما يتعلق بالاستفادة من خبرات وطاقات خريجي وخريجات هذا التخصّص المنسي".
وطالب الخريجون، بأن يصل صوتهم إلى خادم الحرمين الشريفين، الذي لن يرضى بأن يظل خريج يشكو البطالة مُنذ أعوام، وهو يرى وطنه بحاجة إلى خدماته وخبراته من دون أن يُستفاد منه.
