باشرت أمس لجنة مشكَّلة من عدد من المهندسين بالمديرية العامة للمياه زيارة عدد من المنازل بمحافظة بيش، لأخذ عينات من المياه، وعمل التحاليل عليها، بمتابعة من أمير منطقة جازان؛ وذلك بعد الشد والجذب الذي حدث بين عدد من المواطنين من أهالي محافظات منطقة جازان مع المديرية العامة للمياه، حول صحة استخدام المياه، وأنها صحية وغير ضارة .
وذلك بعد أن وثق عدد من المواطنين التغيير الواضح من اللون والطعم غير المستساغ والرائحة الغريبة للمياه التي تصل لمنازلهم عبر شبكات المياه الرئيسة، والتي تُضخ عبر محطة سد وادي بيش؛ إذ يعتقد الكثير من أهالي المنطقة أن مياهه غير صالحة للاستخدام الآدمي.
وأكد المواطنون أن المياه التي تضخ وتصل إليهم لا تزال تحمل اللون والطعم
والرائحة السابقة، وأنهم انتظروا بعد بيان "المياه" خلال تلك الفترة أن
يختفي اللون أو الطعم أو الرائحة من المياه، إلا أنها ما زالت تحمل تلك
الصفات.
من جانبها، قالت المديرية العامة للمياه على لسان ناطقها الإعلامي علاء
خرد: "إشارة إلى ما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعية والواتس أب
من وجود تغير في لون ورائحة المياه التي تضخ للمواطنين من محطة تنقية وادي
بيش، تؤكد المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان للجميع أن سد بيش من أهم
مصادر المياه التي تغذي منطقتَيْ جازان وعسير، إضافة إلى محطة التحلية
بالشقيق".
وبيّن "خرد" أن "التغيُّر البسيط الذي حدث في لون ورائحة الماء ناتج من
استخدام مواد كيميائية حديثة، وأنها صحية وغير ضارة حسب المعدل العالمي،
ولقد أظهرت نتائج التحاليل أن مقدار كميات الأملاح الذائبة ppm202 في حين
المواصفات والمعايير العالمية لمياه الشرب تصل إلى ppm1000 ، وتم ملاحظة
ذلك من خلال التحاليل الدورية اليومية، وكانت جميع النتائج مطابقة للمعايير
العالمية، وتم تقليل تلك المواد، وانتهت مشكلة لون المياه ورائحتها، ولم
يؤثر ذلك على كميات المياه التي تضخ للمواطنين".