أصدر المرصد الحضري لمدينة الرياض تقريراً عن "المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض 1434هـ"، والتي تعد مقياساً حضرياً عالمياً، يلخص معلومات دقيقة حول موضوع أو قطاع معين، ويعطي صورة واضحة للوضع الراهن حوله، ويقيّم الأداء ويتنبأ بالأوضاع المستقبلية والاتجاه العام بشأنه، وتحدث التقرير بلغة الأرقام جاء أبرزها أن عدد السكان بلغ نحو 5.7 مليون نسمة ، 48 % منهم يملك منزلاً .
ورصدت مؤشرات التقرير سبعة محاور مختلفة من مدينة الرياض، اشتملت على:
( مؤشرات الخلفية العامة، مؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومؤشرات
النقل، ومؤشرات البنية الأساسية، ومؤشرات المسكن الملائم، ومؤشرات إدارة
البيئة، ومؤشرات الإدارة المحلية ).
وكشف التقرير أن إجمالي عدد سكان مدينة الرياض عام 1434هـ، بلغ نحو 5.7
مليون نسمة، ومن المتوقع أن يصل إلى 8.3 مليون نسمة بحلول العام 1450هـ،
وأن متوسط المعدل السنوي لنمو السكان في المدينة بلغ 4 %، في حين بلغ
إجمالي مساحة الأراضي في مدينة الرياض حسب مستويات النطاق العمراني، ضمن
مرحلة التنمية العمرانية حتى عام 1450هـ نحو3115 كم مربع.
وبيّن التقرير، أن الكثافة السكانية بلغت 2379 فرداً في الكيلو متر المربع
الواحد، ومن المتوقع أن تصل الكثافة السكانية إلى "2664 فرداً/كم2" في عام
1450هـ.
وأوضح التقرير، أن متوسط الأعمار في مدينة الرياض، وصل إلى 72 عاماً، وأنه
لكل ألف نسمة يوجد 2.2 طبيب من القطاعين الحكومي والخاص، ولكل 10 آلاف
نسمة هناك 22 سريراً.
وأشار إلى أن نسبة الأمية بين الكبار في مدينة الرياض وصلت إلى 3.6 %، حيث
يبلغ متوسط عدد الطلاب في الفصل في مرحلة التعليم الابتدائي 26 طالباً، في
حين يبلغ عدد الطلاب في الفصل في مرحلة التعليم المتوسط 26 طالباً، أما في
المرحلة الثانوية فيبلغ 28 طالباً .
وأشار التقرير إلى مقابل كل 17 طالباً في المرحلة الابتدائية هناك معلم
واحد، وفي المرحلة المتوسطة لكل 13 طالباً يوجد معلم، وفي الثانوية لكل 22
طالباً هناك معلم، في حين بلغت نسبة الطلاب في مدارس القطاع الخاص 26 %.
وبيّنت المؤشرات أن نسبة الأفراد الذين لديهم خط هاتف جوال وصلت إلى 185 %،
وأن نسبة مستخدمي شبكة المعلومات "الإنترنت" وصلت إلى 55 % من مجموع أعداد
السكان، فيما وصل عدد براءات الاختراع في مدينة الرياض إلى 253 براءة
اختراع خلال عام واحد.
وأظهرت نتائج مؤشرات النقل أن متوسط الوقت المستغرق لرحلة الذهاب أو الإياب
إلى العمل تصل إلى 23 دقيقة، في حين أن الهدف المرصود هو 28 دقيقة بحلول
العام 1445هـ "بعد تشغيل مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض –
القطار والحافلات".
وأشارت إلى أن كل 1000 شخص في مدينة الرياض يملكون 274 سيارة، أما فيما
يخص حوادث الطرق، فبيّنت المؤشرات أن عدد الوفيات والإصابات من جراء حوادث
المركبات المسجلة خلال سنة بلغت 4.40 حالة لكل ألف نسمة من السكان.
وأوضحت نتائج المؤشرات، أن نسبة الأسر التي تقيم في مساكن مخدومة بشبكة
مياه الشرب وصلت في مدينة الرياض إلى 97 %، وأن نسبة الأسر التي تقيم في
مساكن موصولة بشبكة الصرف الصحي 51 %، في حين أن الهدف 80 % بحلول العام
1436هـ، كما بيّنت المؤشرات أن متوسط استهلاك الفرد اليومي من المياه 319
لتراً، فيما بلغت نسبة الأسر المخدومة بالهاتف الثابت 78 %.
وتشير النتائج إلى أن التوزيع النسبي لأنواع المسكن في مدينة الرياض جاء
كما يلي:"44 % شقق سكنية، 39 % فلل، و7 % منازل شعبية، و8 % مساكن أخرى،
وأن عدد الأفراد للغرفة الواحدة يبلغ 1.2 فرد".
وجاء التوزيع النسبي لأنواع حيازة المسكن على النحو التالي:"48 % ملك، 45 %
إيجار، 7 % أخرى"، فيما جاءت مصادر التمويل الإسكاني وفقا لما يلي: "50 %
أموال شخصية، 41 % قرض من صندوق التنمية العقارية، 6 % قرض من مؤسسة أو بنك
، 2 % مصادر تمويل أخرى"، أما نسبة مساحة الأراضي البيضاء المخصصة للسكن
في مدينة الرياض، فقد وصلت إلى 73 %، فيما شكّلت نسبة المساكن الشاغرة 4 %.
فيما توضّح مؤشرات إدارة البيئة مسائل تلوث الهواء، والتخلص من النفايات،
ومستوى توفر المياه والصرف الصحي بمدينة الرياض والجوانب المتعلقة بالبيئة،
حيث بيّنت نتائج المؤشرات أن نصيب الفرد من مساحة الأراضي المخصصة لأغراض
الترفيه، والاستجمام، والحدائق، والمتنزهات تصل إلى 13 متر مربع، وأن نسبة
المياه التي تُفقد من شبكة المياه قبل وصولها إلى المستهلك تصل إلى 17%، في
حين يبلغ متوسط سعر الـ 100متر المكعب من المياه المستخدمة للأغراض
المنزلية 12ريالاً سعودياً.
وحول أبرز القضايا التي اعتبرها المشاركون في الاستطلاع مواضيع مؤثرة على
جودة الحياة، كانت النسب كما يلي "85 % أيّد أهمية توفير المزيد من خدمات
الرعاية الصحية، و83 % أيّد توفير المزيد من فرص العمل، و82 % ذهب إلى
أهمية توفير المزيد من المساكن بأسعار مناسبة".
أما القضايا التي ينبغي أن تحظى بأولويات الإنفاق الحكومي فقد اتفق 59 %
على موضوع توفير الإسكان بأسعار مناسبة، و30 % توفير فرص العمل، و23 %
توفير خدمات الرعاية الصحية.
وفيما يخص موضوع التنقلات اليومية للسكان وآرائهم عن النقل العام في مدينة
الرياض، أوضح 38 % من المشاركين أن حركة التنقل ليست سيئة، في حين أشار 12 %
منهم أن الحركة سيئة دائماً، بينما رأى 50 % أنها تختلف من يوم لآخر، كذلك
أكّد 71 % من المشاركين أنهم سيستخدمون وسائل النقل العام في حال
جهوزيتها، في حين فضّل 28 % منهم استخدام السيارة الخاصة في تنقلاته.