الاثنين، 12 مايو 2014

بالتفصيل مواطن وأخته يُحرمان الهوية الوطنية لخطأ موظف فى أحوال القنفذة

مواطن وأخته يُحرمان الهوية الوطنية لخطأ موظف "أحوال القنفذة" 

ما زال المواطن محمد بن حمد القحماني يتكبد عناء السفر والترحال من مدينة إلى أخرى بغية إنهاء معاملته، التي أدى خطأ موظف بأحوال القنفذة فيها إلى متاعبه وضياع مستقبل أحد أبنائه وبناته أيضاً. ورغم اكتشافه الخطأ متأخراً في عام 1428هـ عندما أراد ابنه الحصول على الهوية الوطنية إلا أنه حتى الآن لم يتم معالجة وضعه، رغم تكبده عناء السفر من القنفذة إلى الرياض وإلى جدة، وهكذا منذ ما يقارب ست سنوات ونصف السنة.
 
القصة مليئة بالأحداث المؤسفة والمضحكة في الوقت نفسه، منها إصدار تعيين ابنته (ليلى) الحاصلة على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف بكلية القنفذة، تخصص لغة عربية، في تعليم البنين حسب بيان وزارة الخدمة بتاريخ 2/ 7/ 1432هـ الذي نشر بتوجيه 3500 مواطن بالعمل لدى وزارة التربية والتعليم؛ لتكون أول سعودية تُعيَّن في تعليم البنين بالخطأ؛ ما تسبب في حرمانها من التعيين حتى الآن؛ لاختلاط سجلها المدني بسجل أخيها (حمد).
فيما لا يستطيع الابن (حمد) الذي لا يملك هوية وطنية حتى الآن السفر أو قضاء احتياجات أسرته وغيرها.

الأب محمد القحماني روى " هذه الأحداث، وقال: للأسف، لم أكتشف الخطأ إلا عندما أردت استخراج هوية وطنية لابني (حمد) في عام 1428هـ، في العام الذي تخرجت فيه ابنتي (ليلى)، وتم تأجيل إصدار الهوية الوطنية لابني ريثما يتم تصحيح الخطأ، وتم بعث خطاب من أحوال القنفذة إلى وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية بالرياض برقم 4626 بتاريخ 7/ 9/ 1429هـ، وتمت متابعة ذلك بشكل شخصي، وبعد مراجعات عدة متنقلاً بين القنفذة والرياض وجدة تم تغيير السجل المدني للابن والبنت، لكن لم يتم نقل معلومات السجل عند النقل؛ إذ أصبحت البنت مسجلة بمعلومات أخيها، والعكس، مع تبادل للأسماء، مع اختلاف اسم الأم لكلٍ منهما، والمشكلة ما زالت قائمة (وكأنك يابوزيد ماغزيت). وتمت مخاطبة المركز الوطني للمعلومات ووكالة الأحوال بالرياض، إلى درجة أن الابن هو من قام بالمراجعة. وفي بعض المراجعات يتم السفر للرياض لمراجعة وكالة الأحوال، ويتم إخبارنا ببعث المعاملة إلى أحوال القنفذة بعد أيام، لكن للأسف عند مراجعة أحوال القنفذة نجد المعاملة لم تصل حسب الموعد، وهذا ما أنهكنا واستنزف قوانا ووقتنا من المراجعات، ولك أن تتخيل السفر إلى الرياض رغم عدم وجود مطار بالقنفذة، وكذلك السفر إلى جدة مرات عدة، وتعاد المعاملة بعد ذلك لإكمالها، ويتم الرد عليها، ولكن تحتاج بعد ذلك إلى جهد آخر في المراجعة لإعادتها، كان آخر رقم للمعاملة برقم 31315 بتاريخ 14/ 4/ 1434هـ الصادرة إلى إدارة تقنية المعلومات – الوكالة من إدارة الأحوال بمنطقة مكة المكرمة، وما زالت لدى الوكالة، أي قبل عام وأشهر، ولم يستجد شيء بشأنها!

وبيّن "القحماني" أن ابنه لا يحمل هوية وطنية، وابنته غير مسجلة لديه في سجل الأسرة؛ الأمر الذي أثر سلباً في نفسيتَيهما وتأخرهما عن أقرانهما في تحقيق مستقبلهما، إلى درجة حرمان ابنتي من التعيين رغم حصولها على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.

كذلك حرمان الفتاة من (الزواج) حتى الآن؛ لعدم وجودها في سجل الأسرة، ولا تحمل أي هوية، ناهيك عن حرمانهما الكثير من الحقوق المشروعة والمستقبلية، مثل الحصول على أرقام حسابات بنكية والعلاج والسفر والزواج.. فكلاهما لا يستطيع الزواج أو التوظيف طالما الخطأ موجود ومعاملتي لم تنتهِ وتنتهِ معاناتي التي قضيتها في المراجعة وما زلت أنتظر!
وقال القحماني: لقد قمت بسداد مخالفات مرورية سُجلت على ابنتي، والحقيقة هي على ابني.

وناشد جميع المسؤولين بوزارة الداخلية ووكالة الأحوال بالرياض ومركز المعلومات الوطني "إنهاء معاملتي التي لا أتحمل مسبباتها إثر خطأ موظف ارتكبه بحقنا، وإلى الآن نحن نصحح خطأه بما لحقنا من متاعب ومشاق. وإني على ثقة بمسؤولي وزارة الداخلية لحل قضيتي هذه".

من جانبه، أوضح مدير أحوال القنفذة، علي بن محمد الفقيه، أن الخطأ المرتكب حدث منذ طفولتهما، أي عندما قام الموظف بتسجيل بياناتهما عند الإضافة، وكان الخطأ موجوداً ولم يُكتشف إلا عندما أراد الأب استخراج الهوية الوطنية لابنه. مشيراً إلى أن "آخر ما صدر من قبلنا إلى الإدارة العامة للأحوال المدنية بتاريخ 26/ 2/ 1434هـ".

وأكد "الفقيه" أن أحوال القنفذة لا تملك الصلاحية في تعديل البيانات إلا عن طريق مركز المعلومات الوطني

الأوســـــمة