منحت عمادة التعلم الإلكتروني "عن بعد" بجامعة الملك فيصل بمنطقة الأحساء،
درجة صفر من 30، لعددٍ كبير من طلاب الجامعة، في درجة الأعمال الفصلية
"أعمال السنة"، ما تسبب في رسوب بعضهم في عددٍ من المواد، ونزول درجات
البعض الآخر على الرغم من نجاحهم، بعد اكتشاف الجامعة أن هؤلاء الطلاب
يقومون بحل المشاركات والواجبات "أعمال السنة"، وإرسالها عن طريق الإنترنت
بالمكتبات الطلابية، ما اعتبرته الجامعة أمراً خاطئاً وحذّرت منه قبل ذلك.
وقال عددٌ من الطلاب في شكوى: إنهم يعانون ظلماً كبيراً، وذلك بسبب عدم وضع آلية دقيقة لرصد الأعمال الفصلية، مما نتج عنه خصم 30 درجة و 10 درجات من 30، لغالبية الطلاب والذين يفوق عددهم 300 طالب، أغلبيتهم على المستوى السادس ومنهم خريجون، متسائلين: هل يُعقل بعد هذه الخبرة أنهم لم يلموا بتعليمات الجامعة؟، وهل يُعقل طالب بمستوى متقدم يضر نفسه بهذه الطريقة؟
وبيّنوا أن الجامعة وضعت تعليمات، أي تنبيه وليس قانوناً صريحاً بعدم حل
الواجبات والمناقشات من المكتبات، وبالأخص مكتبة شهيرة بالعاصمة الرياض،
بالإضافة إلى عدم الدخول على المحاضرات من المقاهي أو المكتبات، وعدم شراء
الملخصات منها.
وأضافوا: علمنا أن الجامعة رفعت شكوى للجهات المختصة ضد هذه المكتبة
الشهيرة، من أجل عدم بيع ما يخص الجامعة، إلا أن هذه الشكوى لم تحد هذه
المكتبة من عملها، بل على العكس زاد توسعها.
وكشف الطلاب أنه من خلال هذه المعلومات نستوحي أن ضحية هذه الشكوى هو
الطالب، بعد أن وضعوا "الآي بي"، لهذه المكتبة في "البلاك لست"، وأي طالب
يذهب لها وبمجرد دخوله منها لو لشراء مواد يخصم منه 30 درجة، وهي أعماله
الفصلية، مع العلم بأن الغالبية يعمل واجباته بالمكتبات لسكنه بمناطق نائية
ويتكبد عناء السفر للمدن للذهاب للمقاهي والاستعانة بالإنترنت السريع
والجيد، لحل وإكمال مستلزماته، وبهذا: لن يتحصل على شيء بحسب قانون
الجامعة، "على حد قولهم".
وأردف الطلاب في شكواهم: بهذا النظام المجحف من الجامعة، يجب على كل طالب
شراء طابعة ومحمول شخصي وأوراق لتنزيل المواد وطباعة محاضراته، وهذا الأمر
صعب جداً لكلفته المادية العالية.
وحول شكاوى الطلاب من هذا الأمر، أوضح عميد عمادة التعلم الإلكتروني بجامعة
الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبدالله الفريدان، من خلال صفحته على
"تويتر"، أن البعض تحصل على درجة صفر من 30، في المشاركات بسبب استخدامه
المكاتب الطلابية.
