نفّذت وزارة الصحة تجربة افتراضية في ميناء جدة الإسلامي، أمس الأول، تتعلق باكتشاف حالتين مرضيتين مشتبه في إصابتهما بمرض مُعْدٍ وسط الحجاج القادمين على متن إحدى الرحلات البحرية عبر الميناء.
وشهدت التجربة نقل الحالتين عبر المسارات الآمنة إلى خارج الميناء، ثم إلى مستشفى الملك فهد بجدة.
واستهدفت التجربة التعرف على مدى استعدادات وجاهزية الفِرَق والجهات
المختلفة؛ لتنفيذ خطة الطوارئ التي وضعها مسبقاً مركز المراقبة الصحية
بالميناء.
وقد أشرف على تنفيذ التجربة الفرضية بميناء جدة الإسلامي، رئيس منصة
الخدمات العلاجية بمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور وائل
طاشقندي؛ الذي وقف على كل خطوات التجربة الفرضية؛ وذلك بحضور عدد من
القيادات بالميناء، وعلى رأسهم مدير عام ميناء جدة الإسلامي شاعر موسى
طحلاوي.
وقال الدكتور "طاشقندي" عقب انتهاء التجربة: "تقييم اللجنة المراقبة
للتجربة، أكد أنها كانت ناجحة طبقاً للمعايير الدولية؛ حيث لم ترصد فيها
سوى بعض الملاحظات الطفيفة، وتم إبلاغ الجهات المنفّذة عنها؛ حتى يتم
تلافيها في المرات القادمة".
من جهته، قال مدير مركز المراقبة الصحية بميناء جدة الإسلامي الدكتور عادل
بن محمد تركستاني: "شارك في التجرية، بالإضافة إلى مركز القيادة التحكم
ومركز المراقبة الصحية بالميناء، إدارةُ الطوارئ والأزمات بـ"صحة جدة"، إلى
جانب الإدارات العاملة في الميناء، وتضم: الإدارة العامة للميناء، وإدارة
الجمارك، وإدارة الجوازات، وإدارة الحج، والجهات الأمنية الأخرى".
وأضاف: "هذه الجهات شاركت بفعالية في التجربة بداية من الإعداد والتنفيذ،
وانتهاء بتسهيل خروج الحالتين المرضيتين؛ وذلك من خلال تطبيق إجراءات خاصة
فيما يتعلق بتصوير الحالتين والبصمة وتفتيش العفش؛ حيث سلك العاملون المسار
الآمن منذ اكتشاف الحالتين، وتم تطبيق الإجراءات الاحترازية للحالتين
والمخالطين لهما، وإخراجهما كذلك عبر الطريق الآمن إلى خارج ميناء جدة
الإسلامي مباشرة".