باشرت الجهات الأمنية بحي السليمانية بالعاصمة الرياض، مساء أمس السبت، بلاغاً تلقته من عدد من النساء، يتهمن فيه إحدى الشركات بالنصب عليهن، بعد تأجيرها لهن أكشاكاً لمدة ثلاثة أيام فقط، داخل إحدى القاعات في برج المملكة بطريق الملك فهد، بمبالغ كبيرة، بعد أن وعدت الشركة المستأجرات بأن تقوم بعمل حملة إعلامية، وتوزيع منشورات لجلب الزبائن، لكن ذلك لم يحدث؛ وتسبب لهن في خسائر مادية كبيرة.
وعلمت مصادر أن الدوريات حضرت للموقع، وحاولت التواصل مع أحد المنظمين لهذا المعرض، إلا أنها لم تجد أحداً منهم.
وقالت عدد من المتضررات : إنهن
تعرضن لعملية نصب منظمة، بعد أن استأجرت الشركة جزءاً صغيراً من قاعة
احتفالات بداخل برج المملكة على طريق الملك فهد بحي العليا لمدة ثلاثة
أيام، وعملت أكشاكاً صغيرة داخل القاعة، وأجَّرتها للنساء. وقامت الشركة
بوعد النساء عند توقيع عقود الإيجار بالقيام بحملة إعلامية وتوزيع منشورات
لجلب الزبائن.
وأضفن: فوجئنا منذ بداية افتتاح المعرض بغياب الزبائن تماماً، وأن الشركة
لم تقُمْ بعمل دعاية للمعرض؛ فتفاوضنا مع المنظمات والنساء اللاتي يقمن
بالترتيب داخل المعرض وحل المشاكل والنظافة حول هذا الأمر، إلا أنهن اختفين
عن الأنظار مع حلول اليوم الثالث والأخير للمعرض؛ ما حدا بنا لإبلاغ
الجهات الأمنية، التي حضرت للموقع، وتعذر دخولها؛ لأن المعرض مخصص للنساء،
فضلاً عن اختفاء المنظمات.
وروت "أم سيف" قصتها عن معرفتها بهذا المعرض، وقالت: ذكرت لي ابنتي أن
واحدة من صديقاتها تحدثت لها عن معرض نسائي، تقيمه إحدى الشركات داخل برج
المملكة، وأن إيجار المحال بقرابة سبعة آلاف ريال. بعد ذلك قررت وابنتي
المشاركة في هذا المعرض، بعد شراء بضاعة بقيمة قاربت 20 ألف ريال، لكنا
فوجئنا في أول يوم من افتتاح المعرض الخميس الماضي بأن الزبائن الذين حضروا
للمعرض لا يتجاوزون عدد أصابع اليد. ومع حلول ثاني أيامه كان الحضور
معدوماً، وبدأت الشركة المنظمة تتهرب منا.
وأردفت "أم سيف": في اليوم الثالث اختفى المنظمون عن موقع المعرض تماماً،
ولا نعلم ماذا نفعل الآن بعد خسارتنا الكبيرة التي تعرضنا لها من شراء
البضائع، فضلاً عن إيجار الكشك.
وقالت أم عبدالله: كنت في أحد الأسواق قبل أسبوعين، ووجدت امرأة توزع بعض
المنشورات عن الاشتراك في معرض نسائي، وبعد التواصل معها هاتفياً وصلت
لاتفاق معها على إيجار الكشك بـ 11.050، وجلبت فيه بضاعة مع امرأة مسوقة،
وفوجئنا بأننا لم نبِع في يومي الخميس والجمعة ولا قطعة واحدة من بضاعتنا،
فيما قمنا بالبيع يوم أمس السبت بقيمة 530 ريالاً فقط، مع أن الإيجار
اليومي يوازي قرابة 3500 ريال تقريباً!
وأضافت المتضررات بأنه من المفترض أن يكون المعرض لدعم المجتمع، وخصوصاً
الطبقة المتوسطة والمحتاجين؛ لكي يقوموا بعرض بضائعهم من دون الحاجة إلى
محال أو عمالة.
وطالبت المتضررات بتحرك الجهات المسؤولة، ومتابعة هذه الشركة، والتحقيق في
نظامية عملها لهذا المعرض، واسترداد مبالغهن التي قمن بدفعها في معرض
مجهول، لم يعلم عنه سوى المنظمين والمستأجرين فقط.